خبير: إذاعة "سبوتنيك" منبر لإعلام يؤمن بالتعددية ويبتعد عن التبعية

أطلقت وكالة الأنباء والإذاعة الدولية "سبوتنيك"، يوم الاثنين 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بثّا إذاعيًا ناطقا باللغة العربية على مدار 24 ساعة، من بيروت على موجة 93.6.
Sputnik
وقال دميتري تاراسوف، مدير مكتب إذاعة "سبوتنيك" في لبنان: "في عام 1938، عندما أطلقت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) إذاعة في لبنان، اختارت شعارا لها عبارة تُترجم بـ"هنا لندن" أو "لندن تتحدث"... الآن "هنا موسكو تتحدث".
وبالإضافة إلى ذلك، تصل الإشارة الصادرة من محطة إذاعة "سبوتنيك" في بيروت، إلى أراضي سوريا المجاورة.
وتستضيف إذاعة "سبوتنيك" العربية صحفيين عربا معروفين في المنطقة، ويتضمن جدول البث أيضًا برامج من القاهرة وموسكو، تناقش مجموعة واسعة من المواضيع.
"هنا موسكو"... "سبوتنيك" تأخذ مكان "بي بي سي" في لبنان
وعن افتتاح الإذاعة في بيروت تحدث المحلل السياسي، حسن شقير لـ"سبوتنيك، قائلا: "يمثل افتتاح إذاعة "سبوتنيك" للمنطقة العربية أهمية سياسية وإعلامية، فعلى الصعيد السياسي تتوق المنطقة العربية لعالم جديد يجنح نحو الأخذ بعين الاعتبار لواقعها وموقعها وثقافتها وتطلعاتها ضمن نظرة بعيدة كل البعد عن الالتحاق، وتجنح نحو أخذ المصالح والقيم والثقافة فيها بعين الاعتبار".
مضيفا: "من الناحية الإعلامية فإن هذا الحدث يعتبر المنبر الذي من خلاله يتحقق وجود إعلام يبتعد عن بث ثقافة الالتحاق والتبعية ونحو إعلام يؤمن بالتعددية وينشر الواقع كما هو وليس كما يريد الاستعمار بأن يكون".

واختتم بقوله: "إن لبنان وسوريا يمثلان اليوم قطب الرحى الذي تحاول من خلاله الوسائل الإعلامية المرتبطة بأمريكا قلب الحقائق لواقع سياستها تجاههما. لعل وصول صوت "سبوتنيك" إليهما يمثل تدعيما لمنطق التوازن الذي يتوق إليه أحرار هذين البلدين وهم كثر".

وبدأت "سبوتنيك" عربي عملها في 4 فبراير/ شباط عام 2015، وهو العام نفسه الذي افتتح فيه مركز الوسائط المتعددة التابع للوكالة في القاهرة (مصر)، ويقع مكتب التحرير في موسكو.
وتجمع "سبوتنيك" عربي بين موقع إلكتروني وشريط إخباري باللغة العربية، وتبث الإذاعة على موجات راديو "إف إم" (FM) في لبنان وسوريا والعراق، وكذلك على الموقع الرسمي على الإنترنت وفي تطبيقات الهاتف المحمول.
ويصل إجمالي جمهور صفحات "سبوتنيك" عربي على شبكات وسائل التواصل الاجتماعي إلى 3 ملايين شخص.
مناقشة