قيادي سوداني لـ"سبوتنيك": عودة العلاقات بين الخرطوم وطهران ستؤثر بشكل إيجابي على أمن المنطقة

أكد القيادي في مبادرة الوفاق الوطني "نداء السودان"، ربيع عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، أن "العلاقة مع إيران هي علاقة مصالح وتقارب وتنسيق في المواقف المشتركة على المستوى الإسلامي والدولي، وسوف تؤثر بشكل إيجابي على أمن المنطقة وعلى الدولتين".
Sputnik
وقال عبد العاطي في اتصال مع "سبوتنيك": "نحن ننظر إلى علاقات السودان الخارجية بألا تكون هناك علاقة مع دولة على حساب العلاقات مع دول أخرى في محيطنا العربي والأفريقي، أو حتى على المستوى الدولي".
وأضاف عبد العاطي، بالقول: "العلاقة مع إيران هي علاقة مصالح وتقارب وتنسيق في المواقف المشتركة على المستوى الإسلامي والدولي فيما يخص الدولتين، وهذا التنسيق إيجابي تتبعه أي دولة من الدول، نحن لا نقول بأن هناك دولة نقيم معها علاقات على حساب دولة أخرى".
وتابع القيادي السوداني، قائلا: "في اعتقادي أن قطع العلاقات مع إيران، قبل سنوات، لم يكن موفقا، لأن العلاقات الدبلوماسية مع طهران لا علاقة لها بالتمدد الشيعي أو الفكري، لأن هذا أمر بالتأكيد يخص الأفراد ولا يخص الدولة لا من قريب ولا من بعيد، والقرار باستئناف العلاقات هو تصحيح للقرار السابق بقطعها والذي لم يكن موفقا، لأن قطع العلاقات، قبل سنوات، لم يكن في صالح البلدين".
إيران تعلن الاتفاق مع السودان على إعادة العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات في القريب العاجل
وأشار عبد العاطي إلى أن "الدول الإسلامية تحتاج إلى التنسيق فيما بينها في المحافل الإسلامية الدولية والإقليمية، ولا يجب ربط التقارب مع إيران بالعلاقات مع دول أخرى، سواء كانت إيجابية أو سلبية".

ويرى القيادي السوداني أن "التقارب السوداني الإيراني له جوانب إيجابية كثيرة جدا، لا سيما وأن إيران لها أعمال مجيدة في السودان، وأن علاقاتها السابقة مع الخرطوم، لم تؤثر سلبا على بلادنا وهذا هو المطلوب".

وحول دلالة توقيت إعلان استئناف العلاقات بين السودان وإيران، يقول عبد العاطي: "هناك تقلبات وتغيرات في المواقف الدولية وفي نفس التوقيت يخوض السودان حربا ضروسا ضد مليشيا "الدعم السريع"، هذا الأمر يتطلب تنسيقا مع دول الجوار والمنطقة والدول الإسلامية بشكل عام لشرح الظروف، التي يمر بها السودان من عدوان، وكذلك تنسيق المواقف المشتركة تجاه السودان داخل المنظومة الدولية حتى يقف الجميع مع السودان في هذا التحدي الذي لم يسبق له مثيل في تاريخنا الحديث".
وأعلنت وزارة الخارجية السودانية، أمس الاثنين، استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إثر اتصالات رفيعة المستوى بين البلدين جرت، خلال الأشهر الماضية.
وقالت الوزارة، في بيان لها، إن "الجانبين السوداني والإيراني اتفقا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين قريبا وإجراء تبادل الوفود الرسمية لبحث سبل تطوير التعاون المشترك بين البلدين".
إيران: عازمون على تعزيز العلاقات مع السعودية بهدف وقف مسار التطبيع مع إسرائيل
وأقرّ الطرفان توسيع التعاون بينهما في مختلف المجالات، التي من شأنها تحقيق مصالح البلدين وضمان أمن واستقرار المنطقة.
وفي عام 2014، تم إغلاق المراكز الثقافية الإيرانية في السودان، وبررت الخرطوم قرارها "بتزايد نشاط هذه المراكز في نشر المذهب الشيعي في السودان"، بحسب تقرير سابق لوكالة "فرانس برس".
وفي يناير/ كانون الثاني 2016، قطع السودان العلاقات الدبلوماسية مع إيران، بعد اقتحام السفارة السعودية لدى طهران، تضامنا مع الرياض.
ومع عودة العلاقات السعودية - الإيرانية للتطبيع، تراجعت حدة المواقف السودانية تجاه طهران.
مناقشة