"حماس" تثمن بشدة موقف روسيا والصين في مجلس الأمن ورفضهما لقرار الولايات المتحدة "المنحاز لإسرائيل"

أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، إسماعيل هنية، اليوم الخميس، بشدة بموقف كل من روسيا والصين في مجلس الأمن الدولي ورفضهما تمرير مشروع القرار الأمريكي الذي وصفه بأنه منحاز لإسرائيل.
Sputnik
رام الله - سبوتنيك. وقال هنية في بيان: "يشيد رئيس المكتب السياسي بموقف كل من روسيا والصين في مجلس الأمن وإفشالهما القرار الأمريكي المنحاز للاحتلال".
"حماس": الأجانب المحتجزون لدينا ضيوف أما الأسرى الصهاينة فهم قابلون للمبادلة بأسرانا وإخواننا
وأعرب هنية عن "تقديره لكافة الدول داخل مجلس الأمن وخارجه التي طالبت بوقف العدوان على شعبنا الفلسطيني في غزة"، داعيا "المجتمع الدولي إلى إلزام الاحتلال باحترام قواعد حقوق الإنسان وبتطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بحق أهلنا في قطاع غزة خاصة وفلسطين عامة".
وأمس الأربعاء، استخدمت روسيا والصين "الفيتو" ضد مشروع القرار الأمريكي بشأن الوضع في إسرائيل وقطاع غزة.
وكان مشروع القرار ينص على أن "مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يرفض بشكل قاطع ويدين الهجوم الإرهابي البشع الذي نفذته حماس ومجموعات إرهابية أخرى في إسرائيل ابتداءً من 7 أكتوبر".
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر، عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتلت وأسرت عدداً كبيراً من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
مجلس الأمن يرفض اعتماد مشروع قرار أمريكي بشأن التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر، أعلنت إسرائيل رسميا بدء حرب على قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في 10 أكتوبر، إعادة السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل.
وفشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خلال جلسة في 17 أكتوبر، في تبني مشروع قرار قدمته روسيا، يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة، ويدين كل أعمال العنف ضد المدنيين والأعمال الإرهابية، ويدعو لإطلاق سراح كل الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين.
وفي 18 أكتوبر، فشل مجلس الأمن للمرة الثانية، في تبني مشروع قرار قدمته البرازيل، يدعو إلى وقف الأمر الإسرائيلي بتهجير سكان قطاع غزة، حيث استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو لنقض مشروع القرار؛ وقبل التصويت عليه مباشرة فشل مجلس الأمن في تبني تعديلين روسيين، يتعلقان بإدانة استهداف المدنيين في غزة دون تمييز، والدعوة لوقف فوري لإطلاق النار.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة عن سقوط 6546 قتيلا بينهم 2704 أطفال و1584 امرأة، وإصابة نحو 17439 شخصا؛ فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل أكثر من 100 فلسطيني، وإصابة نحو 1700 آخرين.
وفي الجانب الآخر، بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين نحو 1400 شخص؛ فضلًا عن إصابة 5431 آخرين.
مناقشة