وزيرة إسبانية تدعو أوروبا لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل ردا على "الإبادة الجماعية" في غزة

طالبت وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية، إيوني بيلارا، أمس الأربعاء، الدول الأوروبية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل ردا على "الإبادة الجماعية" في قطاع غزة .
Sputnik
وقالت بيلارا في مقطع فيديو، نشرته عبر منصة "إكس": "إنه بعدما علمنا بقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي برفض منح تأشيرات لمسؤولي الأمم المتحدة إلى إسرائيل، ما يعني أن نتنياهو وإسرائيل أوقفوا تحمل المسؤولية عن الاحتلال غير المشروع للأراضي الفلسطينية منذ عقود".
مقتل صحفية فلسطينية وطفلتها جراء غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة
وأضافت: "هنالك أربعة إجراءات يجب على دول الاتحاد الأوروبي اتخاذها على الفور ضد إسرائيل وهي؛ تعليق العلاقات الدبلوماسية معها وفرض العقوبات الاقتصادية بشكل حاسم وحظر الأسلحة وتقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجميع القادة السياسيين الآخرين الذين قصفوا المدنيين إلى المحكمة الجنائية الدولية".
وتابعت:

"دعونا نتحرك، لا يزال من الممكن وقف الإبادة الجماعية (في قطاع غزة)".

ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر، عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتلت وأسرت عدداً كبيراً من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر، أعلنت إسرائيل رسميا بدء حرب على قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في 10 أكتوبر، إعادة السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل.
وفشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خلال جلسة في 17 أكتوبر، في تبني مشروع قرار قدمته روسيا، يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة، ويدين كل أعمال العنف ضد المدنيين والأعمال الإرهابية، ويدعو لإطلاق سراح كل الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين.
روسيا: مشروع القرار الأمريكي بمجلس الأمن كان بمثابة تفويض لإسرائيل لغزو قطاع غزة بريا
وفي 18 أكتوبر، فشل مجلس الأمن للمرة الثانية، في تبني مشروع قرار قدمته البرازيل، يدعو إلى وقف الأمر الإسرائيلي بتهجير سكان قطاع غزة، حيث استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو لنقض مشروع القرار؛ وقبل التصويت عليه مباشرة فشل مجلس الأمن في تبني تعديلين روسيين، يتعلقان بإدانة استهداف المدنيين في غزة دون تمييز، والدعوة لوقف فوري لإطلاق النار.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة عن سقوط 6546 قتيلا بينهم 2704 أطفال و1584 امرأة، وإصابة نحو 17439 شخصا؛ فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل أكثر من 100 فلسطيني، وإصابة نحو 1700 آخرين. وفي الجانب الآخر، بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين نحو 1400 شخص؛ فضلًا عن إصابة 5431 آخرين.
مناقشة