وزير ليبي سابق: وقف تصدير النفط للدول الداعمة لإسرائيل يحتاج إلى توحيد المواقف

حقل نفط
صرّح وزير الشؤون الاقتصادية الليبي السابق، سلامة الغويل، اليوم الخميس، أن "الحكومة في طرابلس، غير قادرة على اتخاذ أي قرار من شأنه وقف تصدير النفط للدول الداعمة لإسرائيل".
Sputnik
وأضاف الغويل، في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "الشرق الليبي هو الجهة القادرة على اتخاذ أي قرارات جريئة في إطار تمثيل الإرادة الوطنية، إذ يمكن للبرلمان المضي قدما في اتخاذ قرارات تاريخية، يدعمها ويقوم على تنفيذها الجيش الليبي بقيادة المشير، خليفة حفتر".
وأشار إلى أن "اتخاذ أي موقف بشأن وقف تصدير النفط للدول الغربية، يحتاج إلى توافق وتنسيق عربي وإقليمي، من أجل توحيد المواقف والتأثير في المشهد الدولي".

وشدد على أن "الحكومة في طرابلس، مرتهنة للعديد من الدول الغربية، ما يحول دون قدرتها على اتخاذ أي إجراءات في هذا الإطار"، بحسب قوله.

وطالب مجلس النواب الليبي، أمس الأربعاء، سفراء الدول الداعمة لإسرائيل بمغادرة البلاد فورا، داعيا إلى وقف تصدير النفط والغاز لها في حال استمرار المجازر في قطاع غزة، بحسب المجلس النيابي الليبي.
خبراء يكشفون لـ"سبوتنيك" مدى جدوى دعوة مجلس النواب الليبي لطرد سفراء الدول الداعمة لإسرائيل
وفي بيانه أمس، هدد البرلمان الليبي، بالسعي نحو وقف تصدير النفط والغاز الطبيعي إلى الدول الداعمة لإسرائيل، في حالة عدم توقف الحرب الدائرة على قطاع غزة.
وتابع البيان أنه "في حالة عدم توقف المجازر التي يرتكبها هذا العدو الصهيوني "إسرائيل"، نطالب الحكومة الليبية بوقف تصدير النفط والغاز للدول المساندة لهذا الكيان".
في سياق آخر، أشادت حركة "حماس" الفلسطينية، اليوم الخميس، بموقف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وبالجهود الدبلوماسية الروسية، في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر، وذلك خلال لقاء وفد من الحركة مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف.
وقالت "حماس"، في بيان لها: "أشاد وفد الحركة بموقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وجهود الدبلوماسية الروسية النشطة، وأكد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه جريمة الإبادة الجماعية، التي تقوم بها الحكومة الصهيونية".
وأشار البيان إلى أن "وفد الحركة استعرض العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وسبل وقف الجرائم الصهيونية المدعومة من قبل الولايات المتحدة والغرب".
وشدد وفد "حماس" على حق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير والعودة، و"حقه في مقاومة الاحتلال الصهيوني بالسبل المتاحة كافة، وأن الجرائم الصهيونية بحق المدنيين، لن تغطي على هزيمته العسكرية والأمنية، التي تلقاها، يوم السابع من أكتوبر(تشرين الأول الجاري)"، بحسب البيان.
مجلس النواب الليبي يطالب بطرد سفراء الدول الداعمة لإسرائيل ومنع النفط والغاز عنها
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 أكتوبر الجاري، عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتلت وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر الجاري، أعلنت إسرائيل رسميا بدء حرب على قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في 10 أكتوبر الجاري، إعادة السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل.
وفشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خلال جلسة في 17 أكتوبر الجاري، في تبني مشروع قرار قدمته روسيا، يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة، ويدين كل أعمال العنف ضد المدنيين والأعمال الإرهابية، ويدعو لإطلاق سراح كل الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين.
وفي 18 أكتوبر الجاري، فشل مجلس الأمن للمرة الثانية، في تبني مشروع قرار قدمته البرازيل، يدعو إلى وقف الأمر الإسرائيلي بتهجير سكان قطاع غزة، حيث استخدمت الولايات المتحدة حق "الفيتو" لنقض مشروع القرار، وقبل التصويت عليه مباشرة فشل مجلس الأمن في تبني تعديلين روسيين، يتعلقان بإدانة استهداف المدنيين في غزة دون تمييز، والدعوة لوقف فوري لإطلاق النار.
مناقشة