وجدد حميدتي اتهاماته لقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، بالضلوع في الانقلابات التي شهدتها الفترة الانتقالية في البلاد، واتهمه أيضًا بتقويض الأمن في مناطق شرق السودان ودارفور وكردفان، بالإضافة إلى عرقلته لتوقيع اتفاق جوبا للسلام، حسبما ذكر موقع "أخبار السودان".
ولم يظهر حميدتي علنا منذ نشر آخر تسجيل صوتي له في 14 سبتمبر الماضي، حيث أكد حينها أنه لن يشكل حكومة للحفاظ على وحدة البلاد، على الرغم من سيطرة قواته على مناطق واسعة.
وفي تصريحاته أثناء تخريج دورة تدريبية لقواته، أشار حميدتي إلى دور الحركة الإسلامية في تولي البرهان الحكم بعد الثورة
في 11 إبريل/نيسان 2019، مشيرًا إلى أنهم اتفقوا مع السياسيين، ولكن بعد ذلك بدأت مؤامرات وجهود لتشويه سمعة الدعم السريع.
وشدد حميدتي في خطابه على أنه وقواته مع السلام الحقيقي وليس الزائف، وأنهم لن يتخلوا عن قضيتهم وسيواصلون نضالهم من أجل البلاد والشعب.
في سياق متصل، كشفت تقارير سودانية محلية، يوم الأحد الماضي، عن أن الولايات المتحدة اتخذت موقفا صارما في محادثات جدة الأخيرة في المملكة العربية السعودية، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ونقلت صحيفة "السوداني"، عن مصادرها، أن واشنطن وضعت سلاح العقوبات على طاولة مفاوضات جدة، وقالت إنها لن تسمح مجددا بعدم التوصل لاتفاق بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ولن تدع الوضع الإنساني يتفاقم في السودان بسبب الحرب المستمرة في السودان، منذ شهر نيسان/ أبريل الماضي.
وتابعت المصادر أنه "من المرجح أن العقوبات القادمة ستطال قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، في حال لم يتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وخروج قواته من منازل المواطنين، وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في أقرب وقت".
يذكر أن قوات الجيش والدعم السريع قد دخلوا في معارك عنيفة في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى منذ 15 إبريل، بسبب الصراع بين الجيش والدعم السريع حول السلطة، مما تسبب في تداعيات إنسانية وأمنية واقتصادية كارثية.