رئيس مجلس القيادة اليمني يؤكد الانفتاح على المبادرات الهادفة لإحياء عملية السلام في البلاد

أكد رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي، اليوم الأربعاء، انفتاح المجلس على الجهود والمبادرات الرامية إلى إحياء مسار السلام وإنهاء الصراع الذي يمزق البلد للعام التاسع على التوالي، متهماً جماعة أنصار الله "الحوثيين" برفض تجديد هدنة الأمم المتحدة المنقضية في اليمن في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.
Sputnik
وقال العليمي، لدى لقائه في الرياض، المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، إن "مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ملتزمون بنهج السلام الشامل والعادل في اليمن، ودعم جهود المملكة العربية السعودية، والوسيطين الأميركي والأممي الرامية إلى إنهاء المعاناة الإنسانية التي صنعها الحوثيون المدعومون من النظام الإيراني".

وأضاف: "موقف المجلس والحكومة منفتح على كافة المبادرات من أجل وقف الحرب، وإحياء مسار السلام القائم على المرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً (في إشارة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الأممية وخاصة 2216)، والتعنت المستمر من قبل الحوثيين إزاء تلك الجهود، بما في ذلك استمرار رفض تجديد الهدنة، وتخفيف معاناة الشعب اليمني، وانتهاكاتهم الفظيعة لحقوق الإنسان، وتصعيدهم الحربي على مختلف الجبهات".

وأشار رئيس مجلس القيادة اليمني إلى "موقف اليمن الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني، وحقه في الدفاع عن نفسه، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية".

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، تطرق اللقاء إلى "التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، ومستجدات الوضع اليمني، وجهود الأشقاء والأصدقاء لتجديد الهدنة، وإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة".

رئيس مجلس القيادة اليمني يدعو الاتحاد الأوروبي للضغط على "أنصار الله" لتحقيق السلام
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر.

وتشترط الجماعة، لتجديد الهدنة الأممية، معالجة الملف الإنساني وخاصة دفع الحكومة المعترف بها دولياً رواتب الموظفين العموميين في كافة مناطق اليمن من عائدات الصادرات النفطية المتوقفة منذ عام، ورفع قيود التحالف العربي المفروضة على الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء الدولي، وعلى وصول السفن إلى ميناء الحديدة غربي اليمن.

ويعاني اليمن للعام التاسع توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة أنصار الله، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.

وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 بالمئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية. حسب الأمم المتحدة.
مناقشة