الصحة العالمية: سكان غزة باتوا معرضين للموت بفعل الأمراض أكثر من تعرضهم للقصف

منظمة الصحة العالمية أغسطس/ آب 2020
حذر العاملون في المجال الإنساني التابعين للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من أن عمليات تسليم المساعدات لقطاع غزة، يجب أن تتضاعف على الفور لإنقاذ حياة الجرحى، ووقف خطر تفشي مرض فتاك ترك الأطباء هناك "مرعوبين".
Sputnik
وفي تحديث من جنوب غزة، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، جيمس إلدر، إن "طبيبا من مستشفى الشفاء في شمال غزة، أخبره أن التهديدات التي يتعرض لها الأطفال كانت تأتي من الجو إلى حد كبير والآن على الأرض، على شكل إسهال والتهابات في الجهاز التنفسي"، وفقا لبيان صادرعن الأمم المتحدة.
وأضاف إلدر: "لقد كان الطبيب مرعوبا، باعتباره متخصصا طبيا من حيث تفشي المرض الكامن هنا في القطاع، وكيف سيدمر ذلك الأطفال الذين أصبحت أجهزتهم المناعية أضعف ويعانون من ضعف بشكل خطير بسبب نقص الغذاء".
وفي تكرار للمخاوف العميقة بشأن حجم الاحتياجات في غزة، أشارت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، إلى أن التقييم الذي تم إجراؤه شمالي غزة، في بداية وقف القتال، في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أظهر أن "كل شخص في كل مكان لديه احتياجات صحية ماسة".
وفي حديثها من جنيف، قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، الدكتورة مارغريت هاريس، اليوم الثلاثاء، إن "ذلك لأنهم يتضورون جوعا، ولأنهم يفتقرون إلى المياه النظيفة وهم مكتظون...".
وأوضحت، قائلة: "في الأساس، إذا كنت مريضا، أو إذا كان طفلك يعاني من الإسهال، أو إذا كنت مصابا بعدوى في الجهاز التنفسي، فلن تحصل على أي مساعدة".

وحذرت هاريس، من أن "قطاع الصحة في غزة يعاني ترديا كبيرا، بحيث أن السكان باتوا معرضين للموت بفعل الأمراض أكثر من تعرضهم للقصف".

وفي آخر تحديث له، قال مكتب تنسيق المساعدات التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، إنه "تم تسريع عمليات تسليم إمدادات الإغاثة جنوب وادي غزة، حيث لجأ الجزء الأكبر من نحو 1.7 مليون نازح داخليا إلى المأوى".
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أن مقدمي الخدمات الرئيسيين، بما في ذلك المستشفيات ومرافق المياه والصرف الصحي والملاجئ، واصلوا تلقي الوقود بشكل يومي لتشغيل المولدات.
"حماس" تدين تقرير "هيومان رايتس ووتش" حول قصف مستشفيات غزة
وشنّ الجيش الإسرائيلي حربا على قطاع غزة، دامت سبعة أسابيع، إلى أن جرى التوصل إلى هدنة إنسانية، يوم الجمعة الماضي، وخلّفت الحرب أكثر من 15 ألف قتيل، بينهم أكثر من 10 آلاف طفل وامرأة، في حين لا يزال نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، كما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا.
وحذرت منظمات صحية من تفشي الأمراض المعدية والأوبئة في غزة، نتيجة تحلل الجثث المتبقية تحت الأنقاض، وكذلك انقطاع المياه عن القطاع بشكل كامل.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، إن "ما يقارب من 1.7 مليون فلسطيني نزحوا من بيوتهم من القطاع، منهم نحو مليون موجودون في مراكز إيواء تابعة للأونروا".
ويعيش النازحون الفلسطينيون حالة تكدس هائلة، إذ تم رصد زيادة في الأمراض المعدية والجلدية بينهم، مع صعوبات في تلقي الخدمات الصحية نتيجة انهيار المنظومة الصحية جراء التصعيد الإسرائيلي.
مناقشة