راديو

حالات المادة بين التعريف والتغيير و"فقدان الذاكرة الطفولي"

لماذا لا نتذكر أننا كنا يوما أطفالا؟ يطلق على عدم القدرة على تذكر السنوات الأولى من حياتنا اسم "فقدان الذاكرة الطفولي"، ولكن لماذا يحدث ذلك؟ حديث عن الحالات الأساسية الأربع للمادة، وهي الصلبة والسائلة والغازية والبلازما، ولكن هناك حالات أخرى، مثل مكثفات "بوز-آينشتاين"، وبلورات الزمن، وهي من صنع الإنسان في ظروف مخبرية قاسية.
Sputnik
نص الحلقة:
يمكن للثقوب السوداء أن تبتلع المادة، وتنمو عن طريق تراكم الغاز والغبار وحتى النجوم العرضية. ولكن هل هي تلك الوحوش ذوات الفم الفارغ التي يتم تقديمها في كثير من الأحيان؟
على الرغم من نظامها الغذائي الأساسي الذي يتكون من الغاز والغبار، فإن الثقوب السوداء ستستهلك أي شيء يقترب منها كثيرا، ما يعني أن الأقمار والكواكب وحتى النجوم موجودة في القائمة الكونية، ولكن هل يعني هذا أن الثقوب السوداء تمتص كل ما حولها بشراهة، مثل المكانس الكهربائية الكونية، كما نتصور عادة؟

الجواب هو لا، لكي تتغذى وتنمو، تحتاج الثقوب السوداء في الواقع إلى القليل من الحظ، وقرص كبير ومشرق من المادة حولها.

لا أحد تقريبا يستطيع تذكر ذكريات الطفولة المبكرة جدا، وهي ظاهرة تُعرف باسم فقدان الذاكرة عند الأطفال، فلماذا نميل إلى نسيان هذه الذكريات المبكرة جدا؟ ليس لأننا لا نحتفظ بالمعلومات عندما كنا أطفالا صغارا، بل من المحتمل أن يكون ذلك لأن أدمغتنا في هذا العمر لا تعمل بعد بطريقة تجمع المعلومات في الأنماط العصبية المعقدة، التي نعرفها باسم الذكريات.
يتذكر الأطفال الصغار الحقائق في تلك اللحظة، مثل هوية والديهم، وهذا ما يسمى "الذاكرة الدلالية".
ومع ذلك، حتى وقت ما بين عمر 2 و4 سنوات، يفتقر الأطفال عادة إلى "الذاكرة العرضية" المتعلقة بتفاصيل حدث معين.

الحالات الأساسية الأربع للمادة هي الصلبة والسائلة والغازية والبلازما، ولكن هناك حالات أخرى، مثل مكثفات "بوز- آينشتاين"، وبلورات الزمن، هي من صنع الإنسان.

إن عبارة الحالات الخمس للمادة، هي مصطلح يصف كل ما يشكل "الأشياء" في الكون - أي شيء يشغل مساحة وله كتلة هو مادة، ولكن هذه العبارة في الواقع عفا عليها الزمن، إذ أن هناك العديد من حالات المادة أكثر من ذلك، 4 منها تحدث بشكل طبيعي، بينما يتم تصنيع بعضها الآخر بشكل عابر في المختبرات، في ظل ظروف قاسية.
الإعداد والتقديم: أحمد أحمد
مناقشة