وزير الدفاع الأمريكي: ستبقى الولايات المتحدة أقرب أصدقاء إسرائيل.. وحماس لن تنتصر

قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، على خلفية انهيار وقف إطلاق النار واستئناف القتال بين إسرائيل و"حماس"، إن "الولايات المتحدة ستظل أقرب صديق لإسرائيل- ولن يُسمح لحماس بالانتصار".
Sputnik
جاء ذلك في كلمة له، اليوم السبت، في منتدى ريغان للدفاع الوطني كوزير للدفاع، وفق بيان لوزارة الدفاع الأمريكية.
وقال أوستن: "بعد ستة أيام فقط من الهجوم الذي شنته حماس، سافرت إلى إسرائيل للتأكيد على تضامننا، ولتوضيح أن التزام أمريكا بأمن إسرائيل صارم".
وأضاف: "سارعنا بتقديم المساعدات الأمنية الأمريكية لإسرائيل لمساعدتها في الدفاع عن شعبها وأراضيها، وللمساعدة في ضمان عدم تمكن حماس من ارتكاب الفظائع مرة أخرى مثل السابع من أكتوبر".
وأشار إلى أن "القيادة الأمريكية ساعدت إسرائيل في إطلاق سراح عشرات الرهائن"، مضيفا "سوف نستمر في بذل كل ما في وسعنا للمساعدة في تأمين إطلاق سراح كل رجل وكل امرأة وكل طفل اختطفته حماس – بما في ذلك المواطنين الأمريكيين".
إعلام: أمريكا زودت إسرائيل بـ100 قنبلة خارقة للتحصينات للقضاء على "حماس"
وتابع أوستن: "كما عززنا بسرعة وضع قوتنا في الشرق الأوسط. وهذا يعزز ردعنا الإقليمي، ويحمي قواتنا بشكل أفضل، ويساعد في الدفاع عن إسرائيل (..) ويشمل وجودنا الآن مجموعتين من حاملات الطائرات، ومجموعة برمائية جاهزة، ووحدة استكشافية بحرية، وغواصة مزودة بصواريخ موجهة، وقوات متكاملة للدفاع الجوي والدفاع الصاروخي، والمزيد من الطائرات المقاتلة وقاذفات القنابل".
ومضى بقوله: "لكن بينما نعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة، تعمل إيران على إثارة التوترات. وبعد الهجمات ضد أفراد أمريكيين في العراق وسوريا، ضربت قواتنا بشكل متكرر منشآت في العراق وشرق سوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة لإيران".
وأكد وزير الدفاع الأمريكي "لن نتسامح مع الهجمات على الأفراد الأمريكيين ويجب أن تتوقف هذه الهجمات. وإلى أن يفعلوا ذلك، سنفعل ما يتعين علينا القيام به لحماية قواتنا - وفرض تكاليف على أولئك الذين يهاجمونهم".
وتابع: "الآن، تخوض إسرائيل معركة شرسة ضد عدو قاس، في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية على وجه الأرض".
إيران: لم نضطلع أبدا بأي إجراء أو هجوم على القوات الأمريكية في سوريا والعراق
وقال أوستن: "لكن الديمقراطيات مثل ديمقراطيتنا تصبح أقوى وأكثر أمنا عندما نتمسك بقانون الحرب. ولذلك، سنواصل الضغط على إسرائيل من أجل حماية المدنيين وضمان التدفق القوي للمساعدات الإنسانية أولا وقبل كل شيء، هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله. لكنها أيضًا استراتيجية جيدة".
وأضاف: "كما تعلمون، لقد تعلمت شيئًا أو اثنين عن حرب المدن من الوقت الذي قضيته في القتال في العراق وقيادتي للحملة لهزيمة داعش (إرهابي محظور في روسيا والعديد من الدول) . ومثل حماس، كان داعش متجذرا بعمق في المناطق الحضرية. وقد عمل التحالف الدولي ضد داعش جاهدا لحماية المدنيين وإنشاء ممرات إنسانية، حتى أثناء المعارك الصعبة".
واستدرك أوستن بقوله: "لذا فإن الدرس المستفاد ليس هو أنه يمكنك الفوز في حرب المدن من خلال حماية المدنيين. الدرس المستفاد هو أنه لا يمكنك الفوز في حرب المدن إلا من خلال حماية المدنيين".
وأردف: "كما ترون، في هذا النوع من القتال، مركز الثقل هو السكان المدنيين. وإذا دفعتهم إلى أحضان العدو، فإنك تستبدل النصر التكتيكي بهزيمة استراتيجية، لذا فقد أوضحت مراراً وتكراراً لزعماء إسرائيل أن حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة تشكل مسؤولية أخلاقية وضرورة استراتيجية".
هاريس: حريصون على أن تسيطر السلطة الفلسطينية على غزة بعد الحرب
وقال أوستن: "قمت شخصيا بالضغط على القادة الإسرائيليين لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، وتجنب الخطاب غير المسؤول، ومنع العنف من جانب المستوطنين في الضفة الغربية، وتوسيع القدرة على الوصول إلى المساعدات الإنسانية بشكل كبير".
وتابع: مثل كل إدارة أمريكية منذ حرب الأيام الستة (5 يونيو/حزيران) في عام 1967، نعتقد أن الإسرائيليين والفلسطينيين يجب أن يجدوا طريقة لتقاسم الأرض التي يسميها كل منهما وطنهم. وهذا يعني الطريق نحو دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن متبادل (..) الآن، نحن نفهم كل الصعوبات. لكن حل الدولتين يظل السبيل الوحيد القابل للتطبيق للخروج من هذا الصراع المأساوي على الإطلاق. وبدون أفق من الأمل، فإن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوف يظل محركاً لعدم الاستقرار، وانعدام الأمن، والمعاناة الإنسانية".
وقال وزير الدفاع الأمريكي "ستبقى الولايات المتحدة أقرب صديق لإسرائيل في العالم. إن دعمنا لأمن إسرائيل غير قابل للتفاوض. وأبدا لن يكون. لن نسمح لحماس بالفوز. ولن نسمح لأعدائنا بتقسيمنا أو إضعافنا".
مناقشة