السودان: نؤكد حرصنا على التوصل لاتفاق نهائي حول قواعد ملء وتشغيل سد "النهضة"

الملئ الثاني في سد النهضة في إثيوبيا
أكد وزير الري والموارد المائية السوداني، ضو البيت عبد الرحمن منصور، اليوم الاثنين، حرص بلاده على التوصل لاتفاق نهائي مع إثيوبيا ومصر، حول قواعد ملء وتشغيل سد "النهضة" الإثيوبي، بما يحفظ حقوق ومصالح الدول الثلاث.
Sputnik
الخرطوم - سبوتنيك. وجاء في بيان صادر عن وزارة الري والموارد المائية السودانية، أن الوزير أكد أن "السودان حريص على الدفع بالمفاوضات عبر رؤية ومنهجية فعالة، بغرض إنجاز اتفاقية نهائية لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة بصورة تحفظ مصالح الأطراف الثلاث".
كما أكد الوزير ضو البيت، أن "موقف السودان الثابت والواضح من مفاوضات سد النهضة مبني على مرجعية القانون الدولي ويستند إلى إعلان المبادئ، الذي تم توقيعه بين الدول الثلاث، في مارس/ آذار 2015، بالخرطوم، وروح التعاون بين البلدان المتشاطئة على مجرى النيل".
وانطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الاثنين، الجولة الرابعة من مفاوضات سد "النهضة" بين السودان ومصر وإثيوبيا.
إثيوبيا تستبعد حدوث توافق تام مع مصر والسودان في الجولة الجديدة من محادثات سد النهضة
وكانت إثيوبيا، قد أعلنت، في آذار الماضي، اكتمال بناء 90% من سد "النهضة"، الذي يسبب توترا في العلاقات بين إثيوبيا من جهة، والسودان ومصر من جهة أخرى.
ورغم توقيع اتفاق مبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا، عام 2015، لتحديد آليات الحوار والتفاوض لحل كل المشكلات المتعلقة بالسد بين الدول الثلاث، فشلت جولات المفاوضات المتتالية، في التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث على آلية تخزين المياه خلف السد وآلية تشغيله.
وأدى عدم التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث، إلى زيادة حدة التوتر بينها، وإحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي، الذي عقد جلستين حول الموضوع، دون اتخاذ قرار بشأنه.
وبدأت إثيوبيا في تشييد سد "النهضة" على نهر النيل الأزرق، في عام 2011، بهدف توليد الكهرباء.
وتخشى مصر من أن يلحق السد ضررا بحصتها من المياه والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، والتي تحصل على أغلبها من النيل الأزرق، فيما تتزايد مخاوف السودان من تضرر منشآته المائية وتناقص حصته من المياه.
مناقشة