جنرال إسرائيلي سابق: "حماس" نجحت في حرب غزة

أفاد جنرال سابق في هيئة الأركان التابعة للجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، بأن حركة حماس نجحت في الحرب الدائرة على قطاع غزة.
Sputnik
ونقلت إذاعة "ريشت بيت" الإسرائيلية، ظهر اليوم الأحد، عن رئيس غرفة العمليات السابق في هيئة الأركان التابعة للجيش الإسرائيلي، الجنرال يسرائيل زيف، قوله إن "حركة حماس انتصرت أو نجحت في الحرب على القطاع".
وأوضح الجنرال زيف أنه "لا يمكن لإسرائيل حل مشكلة الحرب على غزة بشكل منفرد، وأن مطلب الخروج من القطاع هو روح الدولة"، مضيفا أن مليون ونصف المليون لاجئ سيعودون إلى أماكنهم، في الوقت الذي ستناقش بلاده مستقبل اليوم التالي للحرب على غزة، بحسب قوله.
جنرال إسرائيلي سابق: الطريق لا يزال طويلا في غزة
وفي وقت سابق، قال الجنرال زيف إنه "يجب على إسرائيل تغيير تعريفها لأهداف الحرب"، مضيفا، بالقول: "نحن بالتأكيد غير قادرين على تدمير حماس"، في حين ذكرت صحيفة إسرائيلية أن بلادها في مأزق استراتيجي على خلفية الحرب الدائرة على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأفاد المحلل السياسي الإسرائيلي، عاموس هرئيل، أن "إسرائيل تمر بمرحلة أو بحالة مأزق استراتيجي في غزة، ليس مع حركة حماس في غزة أو حزب الله اللبناني في الشمال، ولكن مع الرأي العام الإسرائيلي، أيضا".
وأوضح الكاتب في صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن "تكلفة الحرب في غزة، تجاوزت 18 مليار دولار، حتى الآن، وما تزال الحرب مستمرة"، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن تواجه بلاده "حرب استنزاف"، خاصة وأن المواطن الإسرائيلي العادي بدأ يشعر بالقلق على أمنه ومستقبله في البلاد، بحسب قولها.
وأضاف هرئيل، في مقاله، بأن "هذا الشعور يتنامى مع محاولات بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي تقويض الديمقراطية في بلاده، لكن المواطن يتأثر بالخسائر التي تنشر يوميا بين صفوف الجيش الإسرائيلي"، منوها إلى أن "هذا الأمر قد بات يمثل تغييرا جذريا في الحياة اليومية الإسرائيلية".
وحذر عاموس هرئيل من أنه من المحتمل نشوب حرب إقليمية مع اشتعال الجبهة الشمالية مع حزب الله، وقد تتسع بمواجهة إيران، ما يعني دخول إسرائيل في "حرب استنزاف" حقيقية، بحسب قوله.
محلل إسرائيلي: نعيش في "مأزق استراتيجي" بسبب غزة ويمكننا الدخول في "حرب استنزاف"
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة، في 7 أكتوبر الماضي، بعد هجمات نفذتها الأخيرة على مناطق وبلدات في غلاف غزة.
وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل نحو 1200 شخص، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردًا على ذلك، تشن إسرائيل قصفا متواصلا على القطاع، أسفر عن مقتل أكثر من 21 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
مناقشة