لاجئون من مستوطنات الشمال الإسرائيلي: نعيش في "منفى" ولا تلوح أي حلول في الأفق

صرح لاجئون من مستوطنات الشمال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إنهم يعيشون في "منفى" ولا تلوح لهم أي حلول في الأفق، بحسب قولهم.
Sputnik
ونقلت إذاعة "ريشت بيت" الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، عن لاجئين من مستوطنات الشمال الإسرائيلي، أن "اللاجئين الذين تم إجلاؤهم من مستوطنات إلى الإقامة في فنادق أو نُزل بأنهم يعيشون يوما بيوم وهي صعبة وقاسية عليهم".
وأوضح اللاجئون من مستوطنة "كفار غلعادي" الواقعة في منطقة الجليل الأعلى بالشمال الإسرائيلي، أنهم يعيشون في منفى فُرض عليهم، وأنه تم إبلاغهم بأنهم سيستمروا في هذا المنفى لشهرين مقبلين، وتحديدا حتى نهاية فبراير/ شباط المقبل، مضيفين أنه "لا تلوح أي حلول في الأفق أو أن الحلول أمامهم غير مرئية"، بحسب قولهم.
محلل إسرائيلي: نعيش في "مأزق استراتيجي" بسبب غزة ويمكننا الدخول في "حرب استنزاف"
ويشار إلى أنه وفور اندلاع الحرب بين "حماس" وإسرائيل، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أجلت الحكومة الإسرائيلية مئات الآلاف من المستوطنين من مناطق غلاف غزة والشمال المحاذي للجنوب اللبناني، إلى فنادق ونُزل أغلبها في مدينة إيلات على البحر الأحمر.
في سياق متصل، أفاد جنرال سابق في هيئة الأركان التابعة للجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، بأن حركة حماس نجحت في الحرب الدائرة على قطاع غزة، حيث نقلت إذاعة "ريشت بيت" الإسرائيلية، عن رئيس غرفة العمليات السابق في هيئة الأركان، الجنرال يسرائيل زيف، قوله إن "حركة حماس انتصرت أو نجحت في الحرب على القطاع".
وأوضح الجنرال زيف أنه "لا يمكن لإسرائيل حل مشكلة الحرب على غزة بشكل منفرد، وأن مطلب الخروج من القطاع هو روح الدولة"، مضيفا أن مليون ونصف المليون لاجئ سيعودون إلى أماكنهم، في الوقت الذي ستناقش بلاده مستقبل اليوم التالي للحرب على غزة، بحسب قوله.
وفي وقت سابق، قال الجنرال زيف إنه "يجب على إسرائيل تغيير تعريفها لأهداف الحرب"، مضيفا، بالقول: "نحن بالتأكيد غير قادرين على تدمير حماس"، في حين ذكرت صحيفة إسرائيلية أن بلادها في مأزق استراتيجي على خلفية الحرب الدائرة على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
جنرال إسرائيلي سابق: الطريق لا يزال طويلا في غزة
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة، في 7 أكتوبر الماضي، بعد هجمات نفذتها الأخيرة على مناطق وبلدات في غلاف غزة.
وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل نحو 1200 شخص، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردًا على ذلك، تشن إسرائيل قصفا متواصلا على القطاع، أسفر عن مقتل أكثر من 21 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
مناقشة