مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدين هجمات "أنصار الله" في البحر الأحمر

أيّد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتصويت، اليوم الأربعاء، قرار إدانة يدعو إلى وقف فوري لهجمات جماعة "أنصار الله" اليمنية على سفن الشحن والناقلات التجارية في البحر الأحمر.
Sputnik
واقترحت اليابان والولايات المتحدة في مشروع بيان رئاسي نص القرار، في 26 ديسمبر/ كانون الأول 2023، ولم يتمكن الأعضاء آنذاك من الاتفاق عليه.
يدين مشروع القرار بأشد العبارات ما لا يقل عن 24 هجوما لجماعة "أنصار الله" على السفن التجارية، منذ 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، ويطالبها بالوقف الفوري لهذه الهجمات، وكذلك إطلاق سراح طاقم سفينة "غالاكسي" بالكامل مع قائدها.
وأشار مشروع القرار إلى أهمية فرض احترام ممارسة السفن التجارية حقوقها وحرياتها الملاحية، بما يتناسب والقانون الدولي.
وأضاف أيضا أنه يجب وفاء جميع الدول الأعضاء بالتزاماتها، بما في ذلك حظر الأسلحة المفروض على جماعة "أنصار الله".
"أنصار الله": الملاحة في البحر الأحمر آمنة والأمريكيون يضللون العالم

وأدان مشروع القرار تأمين الأسلحة ومستلزماتها من الذخائر وغيرها بكل أنواعها، في انتهاك للقرار 226، كما يدعو إلى مزيد من التعاون الفعال لمنع "أنصار الله" من الحصول على كل ما يلزمها لتنفيذ المزيد من الهجمات.

ويطلب مشروع القرار من الأمين العام للأمم المتحدة أن يقدم، حتى 1 يوليو/ تموز 2024، تقارير شهرية مكتوبة إلى مجلس الأمن عن أي هجمات أخرى لـ"أنصار الله" على أي سفينة في البحر الأحمر.
أعلنت جماعة "أنصار الله" في اليمن، اليوم الأربعاء، "استهداف سفينة أمريكية كانت تقدم الدعم للكيان الصهيوني بعدد كبير من الصواريخ البالستية والبحرية والطائرات المسيرة".
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية التابعة لـ"أنصار الله"، يحيى سريع، إن "عملية استهداف السفينة الأمريكية كانت ردا أوليا على الاعتداء الغادر الذي تعرضت له قواتنا البحرية من قبل قوات العدو الأمريكي"، مؤكدًا أن "القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في التعامل المناسب مع كافة التهديدات المعادية ضمن حق الدفاع المشروع عن بلدنا وشعبنا وأمتنا".
وأضاف سريع أن "القوات المسلحة اليمنية مستمرة في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة"، مؤكدًا "حرصها الكامل على استمرار حركة الملاحة في البحرين الأحمر والعربي إلى كافة الوجهات عدا موانئ فلسطين المحتلة".
مناقشة