وتوقفت كوريا الشمالية، اعتبارا من أمس السبت، عن بث إذاعة بيونغ يانغ، التي تديرها الدولة، وقطعت الوصول إلى موقعها عبر الإنترنت، وفقا لوكالة الأنباء الكورية "يونهاب".
وتأتي الخطوة بعد أن أمر زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، بـ"إعادة تعديل وإصلاح" منظماته المسؤولة عن الشؤون بين الكوريتين، خلال عقدِه اجتماعا رئيسيا لحزب العمال الشهر الماضي، وسط توترات متزايدة عبر الحدود.
وتشتهر إذاعة بيونغ يانغ ببث سلسلة من الأرقام الغامضة، يُفترض أنها رسائل مشفرة، تعطي توجيهات لعملائها العاملين في كوريا الجنوبية، واستأنفت كوريا الشمالية مثل هذه البرامج الإذاعية في عام 2016 بعد تعليقها في عام 2000، عندما عقدت الكوريتان أول قمة تاريخية لهما.
وقالت كوريا الشمالية، أمس السبت، إنها عقدت أيضا اجتماعا في اليوم السابق لاتخاذ قرار بحل المنظمات المسؤولة عن التبادلات المدنية مع الجنوب، وفقا لوكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية.
وفي هذا الإطار، سيتم إعادة تعديل جميع المنظمات ذات الصلة، بما في ذلك لجنة الجانب الشمالي لتنفيذ إعلان 15 يونيو المشترك، والمقر الشمالي للتحالف الوطني لإعادة توحيد كوريا، والمجلس الاستشاري للمصالحة الوطنية، ومجلس إعادة توحيد أمة تانغون، بحسب وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية.
كما دعا الاجتماع إلى انتهاج سياسة جديدة لإعادة التوحيد على أساس وجهة النظر القائلة بأن "الدمى الكورية الجنوبية" الذين لم يسعوا إلا إلى انهيار قوة الشمال والتوحيد عن طريق الامتصاص هم "العدو الرئيسي لكوريا الديمقراطية الذي يجب القضاء عليه بالكامل".
وكثفت كوريا الشمالية استفزازاتها، بعد أن وصف زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، العلاقات بين الكوريتين في اجتماع الحزب الحاكم في نهاية العام 2023، بأنها علاقات "بين دولتين معاديتين لبعضهما"، ودعا إلى تكثيف الاستعدادات "لقمع كامل أراضي كوريا الجنوبية".
كما دعا كيم إلى "تغيير جوهري" في التعامل مع كوريا الجنوبية وأمر بحل المنظمات المسؤولة عن الشؤون بين الكوريتين.
ولا تزال العلاقات بين الكوريتين الشمالية والجنوبية متوترة، مع تصاعد التوتر بشكل حاد الأسبوع الماضي بعد أن أطلقت بيونغ يانغ نحو 350 قذيفة مدفعية في المياه قبالة ساحلها الغربي بين الـ5 والـ7 من يناير/ كانون الثاني الجاري، وهي أول تدريبات بالذخيرة الحية بالقرب من الحدود البحرية منذ ديسمبر/ كانون الأول 2022.