قال غالانت إن العملية البرية تتقدم وتحقق أهدافها، مشيرا إلى أنها ستتواصل خلال الأشهر المقبلة من أجل تهيئة الظروف لإطلاق سراح من وصفهم بالرهائن.
كما أكد غالانت أن قواته تعتزم الوصول إلى رفح، دون الكشف عن الموعد والكيفية، ما يثير المخاوف على مصير نحو مليون و500 ألف نازح هناك.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقال إن حركة حماس قدمت مطالب بشأن إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة، لكنه أكد عدم القبول بها، مطالبا بأن تكون الشروط مماثلة للاتفاق السابق، الذي شهد تبادل نسبة من الرهائن مقابل أسرى فلسطينيين خلال هدنة نوفمبر الماضي.
في هذا الملف، قال الخبير في الشأن الإسرائيلي، أيمن الحنيطي، إن الحرب في غزة معقدة، نظرا لاكتظاظها بالسكان بعدما دمرت إسرائيل المباني في معظم المناطق.
وأوضح أن إسرائيل لم تستطع التأقلم مع الواقع الجديد في غزة، وفي المقابل استثمرت المقاومة الفلسطينية المباني المهدمة في تفخيخها.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي يتأهب للوصول إلى رفح ونقل المواطنين إلى المناطق الشمالية، حتى يتحاشى الاصطدام مع مصر.
من جهته ذكر الكاتب الصحفي، هشام النجار، أن إسرائيل تعتقد أن تواجد القادة العسكريين لحركة حماس في رفح وهم أحد أهدافها في هذه العملية حتى تستطيع الترويج داخليا بأنها انتصرت.
وشدد على أن الضغط الدولي لم يأت بنتيجة لحماية المدنيين من القصف الإسرائيلي، لافتا إلى أن إجراءات محكمة العدل الدولية لم تحقق أي مكتسبات في صالح تهدئة التصعيد العسكري ضد المواطنين في غزة.
وأكد أن مصر لديها ثوابت رئيسية وتحركت في كافة الاتجاهات بكل إمكانياتها، لكن هناك ما يعيق تفعيل إرادتها حتى توقف إسرائيل الحرب.
إلى ذلك، قال الخبير العسكري، أمين احطيط، أن إسرائيل تتخبط في غزة لأنها لا تمارس القتال والعمليات العسكرية التي تحقق الإنجاز العسكري، إنما تمارس عمليات القتل والتدمير.
وأشار إلى أن "إسرائيل تعتقد بأن التكتيك الذي يستخدمه المقاومون لم يمنعها من الدخول إلى رفح، خاصة وأن الفصائل تعرف قواعد العمل في قتال الجيل الرابع، ولا تخوض المعارك الحاسمة، بل تعتمد على استنزاف الجيش الإسرائيلي".
ولفت إلى أن دخول رفح أمر ممكن، لكن ليس بإمكانها أن تستقر أو تقيم نظامها الأمني في رفح أو تقتلع المقاومة منها، بحسب قوله.