وزير الخارجية الفرنسي الجديد يؤكد على العمل شخصيا لتحقيق التقارب مع المغرب بعد توتر طويل

وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورني
أكد وزير الخارجية الفرنسي المعين حديثا، ستيفان سيجورني، أن "الوقت قد حان للمضي قدما" بالنسبة لبلاده والمغرب.
Sputnik
وأعلن سيجورني، أمس السبت، أنه سيعمل "شخصيا" على تحقيق التقارب بين فرنسا والمغرب، اللذين ضعفت علاقاتهما في السنوات الأخيرة.
وقال ستيفان سيجورنيه في تصريحات لصحيفة "ويست فرانس" الإقليمية: "لقد أجرينا عدة اتصالات (مع المغاربة) منذ تعييني، وطلب مني الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، شخصيا أن أستثمر في العلاقة الفرنسية المغربية، وأن أكتب أيضا فصلا جديدا في علاقتنا، وسوف ألتزم به"، وفقا لصحيفة "لو فيغارو" الفرنسية.
ويعتقد ستيفان سيجورني الذي تم تعيينه في 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، أن فرنسا "كانت موجودة دائما، حتى فيما يتعلق بالقضايا الأكثر حساسية مثل الصحراء الغربية، إذ أصبح دعم فرنسا الواضح والمستمر لخطة الحكم الذاتي المغربي حقيقة واقعة منذ العام 2007، وحان الوقت قد حان للمضي قدما، وسأبذل قصارى جهدي في الأسابيع والأشهر المقبلة للتقريب بين فرنسا والمغرب، مع احترامي للمغاربة".
ماكرون يعلق في رسالة مصورة على رفض المغرب المساعدات من فرنسا
وشهد العامان الماضيان توترات قوية للغاية بين المغرب وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة التي تعيش فيها جالية مغربية كبيرة، وكان في أصل التوترات سياسة التقارب مع الجزائر التي أرادها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في حين قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط في عام 2021.
وفي سبتمبر/ أيلول 2023، نشأ جدل جديد عندما عرضت فرنسا مساعدتها للمغرب الذي ضربه الزلزال، وهي المساعدات التي تجاهلتها الرباط، ثم بدت العلاقات وكأنها وصلت إلى طريق مسدود، قبل أن يعترف السفير الفرنسي بالمغرب في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بأن قرار تقييد حصول المغاربة على تأشيرات فرنسية كان خطأ، ثم تم تعيين سفيرة مغربية في فرنسا، بعد أشهر من شغور المنصب.
مناقشة