وقال إيفان أنتونوف، الأستاذ المشارك في قسم الفيزياء في الجامعة، للصحفيين: "تم الانتهاء من العمل على تجميع التركيب، وقد أطلقناه، وتم إجراء التجارب الأولى وتم الحصول على نتائج مثيرة للاهتمام وكان الهدف الرئيسي من هذه التجارب الأولى، أولًا، هو التحقق من أن التركيب يعمل على النحو المنشود، ثانيًا، النظر إلى الأمر من زاوية جديدة بشأن العمليات الكيميائية في جليد الميثان بين النجوم".
وفقا للعالم، فإن جليد الميثان هو نظام مدروس جيدا، في بلدان مختلفة تم تشعيعه بالأشعة فوق البنفسجية والإلكترونات والبروتونات وجسيمات "ألفا" ونواة العناصر الأثقل، وأظهرت التجارب التي أجريت في جامعة كوروليف أن المعدات تعمل كما كان مخطط.
وأشارت الجامعة إلى أن الأبحاث حول تفاعل الإشعاعات المؤينة مع نظائرها من الجليد بين النجوم تم إجراؤها في العالم لفترة طويلة، لكن فهم تركيب الجزيئات العضوية المعقدة في الفضاء بين النجوم لا يزال في مراحله الأولى.
وكانت الدراسات السابقة محدودة بالإمكانيات التقنية لإجراء التجارب وتحليل الجزيئات الناتجة. في التركيب الجديد، من الممكن إعادة إنتاج ظروف زوايا مختلفة من الوسط بين النجوم ومن السحب الجزيئية الباردة إلى مناطق تكوين النجوم.
يعتقد العلماء أنه من خلال مثل هذه التجارب سيكون من الممكن الحصول على جزيئات مهمة بيولوجيا. في هذه الحالة، سيكون من الممكن أن نفهم، على سبيل المثال، كيف يتم تشكيل أبسط الأحماض الأمينية في الفضاء، والتي يمكن بعد ذلك وصولها إلى الأرض بمساعدة النيازك. وسيتيح التركيب أيضًا اختبار قوة تحمل المواد الواعدة لصنع المركبات الفضائية.