راديو

هل التوصل لاتفاق تبادل الأسرى يوقف الهجوم على رفح؟

ألمح عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، إلى قرب عقد اتفاق جديد محتمل مع حركة حماس حول تبادل الأسرى.
Sputnik
جاء ذلك في الوقت الذي تهدد فيه إسرائيل بعملية برية في رفح جنوب قطاع غزة، المكتظة بأكثر من مليون وثلاثمئة ألف مواطن.
ولم يكشف غانتس، الذي يشدد دائما على ضرورة عقد الصفقة، عن آلية الاتفاق أو شكله، في ظل معارضة كبيرة يقودها في الكابينت.
وهدد غانتس في نفس الوقت بمواصلة عمليات الجيش الإسرائيلي حتى خلال شهر رمضان حال فشل الصفقة، وذلك بعد إجلاء السكان الفلسطينيين من المدينة.
يأتي ذلك فيما تعقد جولة محادثات جديدة بالعاصمة الفرنسية باريس، غدا الجمعة، في محاولة للتوصل إلى تفاهمات تفضي إلى اتفاق على هدنة مؤقتة في قطاع غزة وصفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
ومن المقرر أن يحضر هذه القمة رئيس الموساد ديفيد بارنيا، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصري عباس كامل، ورئيس وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز.
و أبلغت قطر ومصر إسرائيل بأن حركة حماس أبدت استعدادا لتليين موقفها بشأن مطلبين اعتبرتهما إسرائيل "طلبات خيالية"، في إشارة إلى قضية إنهاء الحرب و"تبييض السجون الإسرائيلية" من الأسرى الفلسطينيين.

في هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ذو الفقار سويرجو، إن تصريحات غانتس تأتي في إطار التصريحات التي يطلقها القادة الإسرائيليون من وقت لآخر، مشيرا إلى أنها تهدف فقط لحرق الوقت وزيادة الضغط واستنزاف المقاومة و الحاضنة الشعبية لها.

وأوضح أن الهدف من وراء هذه التصريحات أيضا هو الضغط على المقاومة للتنازل عن بعض الشروط التي وضعتها لإتمام صفقة التبادل، معربا عن اعتقاده أنه ليس هناك ما يشير إلى أن الأمور تتجه نحو التهدئة في قطاع غزة.
من جهته، قال أستاذ العلاقات الدولية القطري الدكتور علي الهيل، إن إسرائيل سترضخ في النهاية لمطالب المقاومة، لأنهم أولا فشلوا استراتيجيا ثلاث مرات في تحرير الأسرى لدى حماس وفصائل المقاومة، لافتا في هذا الصدد إلى أن نتنياهو يتعمد إطالة أمد الحرب وتوسيع الصراع في المنطقة، لأنه يعلم جيدا أن مصيره سيكون السجن حال أوقف الحرب.
مناقشة