توقيت المناورات مرتبط بتطورات الأوضاع والتوترات بين روسيا والتحالف الغربي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يمثله عسكريا حلف الناتو، وهذا التوقيت لا يمكن فصله عن الكثير من التطورات الأخيرة، والتصعيد الكلامي إن صح وصفه بالإضافة للحرب الساخنة الصغرى، التي نشهدها في الساحة الأوكرانية في إطار صراع أكبر بين موسكو من جهة والغرب الجماعي من جهة ثانية، صراع اقتصادي في قطاع الطاقة وفي الغذاء، واليوم هذه المناورات التي نشهدها لحلف الناتو لا يمكن فصلها عن السياق العام لكل هذه التوترات.
خبير: أي مواجهة بين فرنسا وروسيا ستؤدي إلى تفعيل اتفاقية الناتو والانزلاق إلى حرب نووية
مواقف الرئيس ماكرون، تجاه روسيا وتجاه الحرب شكلت مفاجأة في الداخل الفرنسي وعلى الصعيد الأوروبي والعالمي، فلم يكن هناك توقع أن يصدر عن الرئيس الفرنسي مثل هذه المواقف، ولكن مهما قيل في هذا الأمر فإننا نعتبر أن هذه المواقف لا يمكن أن تؤخذ على سبيل الجدية المطلقة، خاصة وأن أي مواجهة يمكن أن تقع بين فرنسا وبين روسيا يعني بشكل حتمي أن تفعَّل اتفاقية الحلف الأطلسي وينزلق حلف الناتو في المواجهة مع روسيا، وبالتالي اللجوء إلى السلاح النووي الأمر الذي لا يبدو أن أحدا حتى الآن مستعد لاقتحام هذا المجال.