"تنطلق العديد من المؤشرات الدولية من أبعاد ومفاهيم تعتمد على معايير وأرقام معينة، لكن حتى الساعة لا يمكن الجزم بها نهائيا، فبدون شك يمر لبنان منذ عام 2019 "ثورة تشرين" بجملة من المطبات الاقتصادية والأمنية والسياسية والاجتماعية والدستورية، مفتوحة على كافة الجوانب، لا سيما على مستوى تضخم العملة، وعلى مستوى البطالة، وكيفية الإقراض، والناتج القومي المحلي، ومعدل دخل الفرد، وحجم الفساد داخل الدولة، وفساد القطاع المصرفي، والقطاع الاستشفائي، وكافة القطاعات الأخرى".
"كل هذه الأمور تمر بفترة حرجة وأرقامها لا تبشر بالخير، وهي أرقام سلبية بالمجمل لكن أن نذهب مع ستيف هانكي، مع مؤشرين أساسيين، مؤشر الإقراض والبطالة، لنقول أن لبنان يحتل المركز الثالث عالميا والأول عربيا، فهذا غير دقيق أبدا، وهنا أين يمكن أن نصنف سوريا وما يجري فيها من مأساة، وكذلك السودان، وأفغانستان وإلخ، نعم أنا اتفق مع ستيف هانكي إذا قال عبر المؤشر الصادر عنه: إن لبنان بين الثلث أو الربع الأخير من الدول، وأتفق معه إذا قال: لا حلول اقتصادية حالية في لبنان قابلة للحياة".