راديو

خبير اقتصادي: مؤشر"هانكي" غير دقيق ولبنان ليس "الأكثر بؤسا" عربيا

نناقش في حلقة اليوم من برنامج "صدى الحياة: لبنان الأول عربياً والثالث عالمياً في مؤشر "الأكثر بؤسا"، تقرير يكشف عن الدول الأكثر سعادة في العالم لعام 2024، كيف يمر عيد الأم فى فلسطين هذه السنة، وزير الزراعة اللبناني يقول إن إسرائيل قضت على قطاع كامل، صناع مسلسل مصري يعتذرون بعد اتهامهم بالسخرية من آلام الفلسطينيين.
Sputnik
بفعل تداعيات الأزمة الاقتصادية، وما تعانيه البلاد من أزمات سياسية واجتماعية نتيجة عوامل عديدة، يواصل لبنان حصد المؤشرات السلبية، فبعد تصنيف الليرة اللبنانية في مصاف العملات الأسوأ أداءً بين العامين 2023 و2024، جاء لبنان في المرتبة الثالثة بين الدول الأكثر بؤساً في العالم، والأول عربياً، بحسب "مؤشر هانكي للبؤس العالمي" لعام 2023، وهو المؤشر الذي يضعه أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، ستيف هانكي.
يقول الخبير المالي والاقتصادي الدولي، الدكتور محمد موسى، في حديث لبرنامجنا بهذا الصدد:

"تنطلق العديد من المؤشرات الدولية من أبعاد ومفاهيم تعتمد على معايير وأرقام معينة، لكن حتى الساعة لا يمكن الجزم بها نهائيا، فبدون شك يمر لبنان منذ عام 2019 "ثورة تشرين" بجملة من المطبات الاقتصادية والأمنية والسياسية والاجتماعية والدستورية، مفتوحة على كافة الجوانب، لا سيما على مستوى تضخم العملة، وعلى مستوى البطالة، وكيفية الإقراض، والناتج القومي المحلي، ومعدل دخل الفرد، وحجم الفساد داخل الدولة، وفساد القطاع المصرفي، والقطاع الاستشفائي، وكافة القطاعات الأخرى".

ويضيف الدكتور محمد موسى قائلا:

"كل هذه الأمور تمر بفترة حرجة وأرقامها لا تبشر بالخير، وهي أرقام سلبية بالمجمل لكن أن نذهب مع ستيف هانكي، مع مؤشرين أساسيين، مؤشر الإقراض والبطالة، لنقول أن لبنان يحتل المركز الثالث عالميا والأول عربيا، فهذا غير دقيق أبدا، وهنا أين يمكن أن نصنف سوريا وما يجري فيها من مأساة، وكذلك السودان، وأفغانستان وإلخ، نعم أنا اتفق مع ستيف هانكي إذا قال عبر المؤشر الصادر عنه: إن لبنان بين الثلث أو الربع الأخير من الدول، وأتفق معه إذا قال: لا حلول اقتصادية حالية في لبنان قابلة للحياة".

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...
مناقشة