"لا أرى أي اختلافات معينة بين موقفي واشنطن والدول الأوروبية، لأننا نرى رغبة كاملة في حماية المدبرين الحقيقيين لهذا الهجوم الإرهابي المروِّع. وأعني الآن أوكرانيا. وهنا لا أتحدث عن المرتزقة الذين نفذوا الهجوم بل عن مشغليهم، والنفاق الأمريكي والأوروبي يكمن في أنهم من جهة يظهرون ويتحدثون عن كيفية إدانتهم لهذه المأساة، وتعاطفهم مع الشعب الروسي، ومن جهة أخرى تراهم يتسترون على المرتبطين بهذا الهجوم الإرهابي. في نظام كييف، والاستخبارات الأوكرانية. والمجتمع الدولي مسيطر عليه من قبل دول مجموعة السبع، والغرب بقيادة الولايات المتحدة. مع أنه أقلية لذلك لن يكون هناك تدابير عملية لمكافحة الإرهاب، لأن إسرائيل، كما نعلم، تنتهج سياسة إرهابية، والولايات المتحدة ترتبط بعلاقات مع العديد من الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط وسوريا. في الوقت الذي يبذل فيه ما يسمى بالمجتمع الدولي كل ما في وسعه لإيذاء ليس فقط روسيا، فحسب بل ودول الشرق الأوسط والصين".
خبير: ما فائدة قرار مجلس الأمن حول غزة إن لم يكن ملزما؟
خبير: تعاطي كييف اللا أخلاقي مع أسرى الحرب الروس يضغط على الأمم المتحدة
"موقف الأمم المتحدة جاء متأخرا كثيرا، وإن ازدواجية المعايير التي اتبعتها أوروبا وتتبعها الولايات المتحدة الأمريكية، تنعكس بدورها على دور الأمم المتحدة وعلى مواقفها، ولكن يبدو في الفترة الأخيرة بعد أن انكشفت كل هذه العمليات الإجرامية واللاإنسانية مع الجنود الروس الأسرى، بدأت الأمم المتحدة اليوم تتخذ موقفا معتدلا ليس إدانة لأوكرانيا، بل نوعا من التدخل لوقف هذه الإجراءات اللاأخلاقية وهذا إذا عبَّر عن شيْ فإنَّما يعبر عن أن المواقف التي بدأت تتغير في الفترة الأخيرة على جبهات القتال كالقصف المنظَّم للمدن الروسية، أصبحت تضغط على منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لكي تتخذ مواقف تكون معتدلة وليس فقط منحازة إلى جانب أوكرانيا".