خيمة نزوح من بقايا معلبات المساعدات في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة... صور وفيديو

في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة للشهر السادس، يستمر وصول المساعدات بشكل قليل جداً، وبالتالي خيارات الطعام محدودة لسكان القطاع ، نظرا لاستمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع، والنقص الشديد في المواد الغذائية ولا سيما الأساسية منها.
Sputnik
وبات النازحون يعتمدون بشكل أساسي على الأطعمة المعلبة التي يحصلون عليها كمساعدات غذائية، وأصبحت بقايا هذه المعلبات منتشرة في كل مكان في قطاع غزة.
وللتعبيرعما يعيشه سكان القطاع في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ ستة أشهر، قامت مجموعة من الشبان ببناء خيمة من بقايا معلبات المساعدات في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، تعبيراً عن مسكنهم الأساسي الذي يأويهم الآن بعد نزوحهم قسراً من منازلهم.
خيمة نزوح من بقايا معلبات المساعدات في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة
وتقول داليا العفيفي صاحبة مبادرة خيمة المعلبات لوكالة "سبوتنيك":
"هذه المعلبات التي تقدم كمساعدات لسكان القطاع خلال الحرب، متواجدة بكثرة، فكان من السهل الحصول عليها وإعادة تدويرها، وبمساعدة مجموعة من الشبان، قمنا بعمل خيمة من بقايا المعلبات، للتعبيرعما نعيشه في ظل الحرب، حيث أصبحت حياتنا معلبات وخيمة".
خيمة نزوح من بقايا معلبات المساعدات في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة
وتضيف: "كانت عملية فتح العلب الفارغة من الجهتين، صعبة وشاقة، ولكننا أردنا أن نوصل رسالة للعالم، أننا نستتحق حياة أفضل من الخيمة والمعلبات".
خيمة نزوح من بقايا معلبات المساعدات في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة
وعلى باب الخيمة كتبت عبارة "عودتنا حتمية والخيمة وهمية"، للتعبير عن رسالة خيمة المعلبات، وعلى مدار أسبوعين بذلت داليا وفريقها جهداً كبيراً، للوصول لنقطة كهرباء لتشغيل جهاز الكمبيوتر، من أجل البدء بالعمل وهندسة الأفكار بشكل جيد يليق بالفكرة مع إضافة الشكل الجمالي.
خيمة نزوح من بقايا معلبات المساعدات في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة
وساهمت مجموعة من المتطوعينن وحتى الأطفال في الخيام المحيطة، لجمع المعلبات وتحضيرها للبناء، واستطاع فريق العمل استغلال عنصر ثاني مع المعلبات وهو الجريد، حيث قصف مكان قريب من الخيمة ونزل الجريد لوحده، وتم العمل به لتثبيت وإنجاح الخيمة، بالإضافة للزلف البحري الموجود على الجوانب والأرضيات.
خيمة نزوح من بقايا معلبات المساعدات في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة
ويقول الشاب عبد الله ثابت لـ"سبوتنيك" وهو متطوع، أعجب بفكرة بناء الخيمة من بقايا المعلبات:
"هذه الفكرة رائعة، وهي جديدة من نوعها، وهذه الخيمة رسالة بحد ذاتها من قلب الحرب والجوع، أننا شعب يحب الحياة ويصنع الأمل من وسط المعاناة".
خيمة نزوح من بقايا معلبات المساعدات في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة
وكتب على جوانب الخيمة عدة عبارات تعبر على رسالة الحياة والصبر، والأمل بإنهاء الحرب، واتفق القائمون على هذه المبادرة على جعل خيمة المعلبات لها عدّة أوجه للاستخدام، كأن تكون مأوىً لبعض النازحين المتبقين في شمال قطاع غزة ومدينته، بالإضافة لأن تكون مكتبًا لعمل فريقهم وأنشطته.
ويعيش الفلسطينيون في قطاع غزة بعدما اضطروا للنزوح، في خيام بدائية، ويواجهون أوضاع مأساوية للغاية، جراء استمرار الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتي تسببت في دمار واسع وشحّ في الغذاء والدواء يصل حد الانعدام خاصة شمال القطاع.
خيمة نزوح من بقايا معلبات المساعدات في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع للشهر السادس، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7، من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة، وفي اليوم 174 للحرب على القطاع ارتفاع عدد القتلى في قطاع غزة إلى 32.552 ، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وارتفعت الإصابات إلى 74.980 ، في حين لا يزال آلاف من الضحايا تحت الأنقاض.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية، ورداً على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وتقول إسرائيل إن 130 أسيراً ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصاً خطفوا في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
خيمة نزوح من بقايا معلبات المساعدات في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة
مناقشة