وزارة الدفاع الأميركية تجري محادثات مبكرة لتمويل مهمة لحفظ السلام في غزة

ذكر تقرير أميركي، أن مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن، يجرون محادثات مبكرة، بشأن خيارات تحقيق الاستقرار في قطاع غزة بعد نهاية الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية، حيث تشمل المقترحات تمويل وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" مهمة لحفظ السلام في القطاع.
Sputnik
وقالت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، أنه "يجري مسؤولو إدارة بايدن محادثات أولية حول خيارات تحقيق الاستقرار في غزة فيما بعد الحرب، بما في ذلك اقتراح للبنتاغون للمساعدة في تمويل قوة متعددة الجنسيات أو فريق حفظ سلام فلسطيني".
ونقلت عن مسؤولين بوزارة الدفاع ومسؤولين اثنين بإدارة بايدن قولهم إن الخيارات المقترحة "لا تشمل" نشر قوات أميركية على الأرض، موضحة أن تمويل وزارة الدفاع سيذهب نحو احتياجات قوات الأمن وإكمال المساعدات المقدمة من الدول الأخرى.
فيما صرح مسؤول كبير في الإدارة الأميركية للصحيفة قائلًا: "نحن نعمل مع شركائنا على سيناريوهات مختلفة بشأن شكل الحكم والهياكل الأمنية في غزة بمجرد انحسار الأزمة"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل مترددة في الانخراط بمثل هذه المحادثات، قبل القضاء على "حماس" عسكريًا، وتأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى الحركة الفلسطينية في غزة".
أما بالنسبة لفريق حفظ السلام المحتمل بقيادة فلسطينية، ذكرت الصحيفة أنه "لم يتضح بعد من الذي سيقوم بتدريب وإعداد أعضائه، والذي قد يشمل نحو 20 ألفًا من عناصر الأمن المدعومين من السلطة الفلسطينية".
إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى مصر والأردن والمغرب وتركيا
في حين أشار مسؤول بوزارة الدفاع إلى أن واشنطن بدأت البحث في خيار دعم قوة متعددة الجنسيات لتحقيق الاستقرار في غزة مع بداية العام الجديد، عندما كانت التوقعات تشير إلى أن إسرائيل قد تبدأ في إنهاء عملياتها العسكرية قريبًا.

وأوضح المصدر أنه رغم المحادثات الأميركية مع الشركاء الإقليميين حول الشكل الذي ستبدو عليه مثل هذه القوة، لم يؤكد أي منهم المشاركة في الخطة التي لم يتم الانتهاء منها.

ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ 6 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
في 7 أكتوبر، شنّ مقاتلون من حماس هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
ورداً على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة أكثر من 32 ألف فلسطينيا حتى الآن، غالبيتهم العظمى نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وفي غضون ذلك تتواصل مساعي إقليمية ودولية للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في القطاع.
مناقشة