حلب تحيي يوم "الجمعة العظيمة" رغم المخاوف الأمنية.. فيديو

أحيا حشد كبير من أبناء الطوائف المسيحية (الغربية) في حلب، ذكرى يوم "الجمعة العظيمة" بإقامة الصلوات والقداديس في الكنائس.
Sputnik
وحضر الحفل الذي أقيم في ساحة "فرحات" في مدينة حلب القديمة، لفيف من رجال الدين والمؤمنين، وتخلله قراءة للإنجيل المقدس والصلوات والتراتيل الدينية.
ورغم تتالي الهجمات التي تشنها المجموعات الإرهابية بالطائرات المسيرة منذ يوم أمس على أحياء حلب، وتزامنها مع العدوان الإسرائيلي ليلا، إلا أن جموع المؤمنين خرجت فور انتهاء قداس "الجمعة العظيمة"، إلى المسيرة التقليدية في ساحة "فرحات"، بمرافقة سرايا الكشافة.
حلب تحيي يوم الجمعة العظيمة رغم المخاوف الأمنية
وتتوسط ساحة "فرحات" كل من "كاتدرائية مارالياس" و"كنيسة السيدة العذراء" و"كنيسة أم المعونات".
كما أحيت أخوية بلدة القرية المريمية في شرق صيدا، الجمعة العظيمة بتقليد يرجع لسنوات طويلة، وهو إحياء مسيرة "درب الصليب".
حلب تحيي يوم الجمعة العظيمة رغم المخاوف الأمنية
تميزت بلدة القريّة منذ سنوات عديدة بإحياء هذا التقليد القديم بطريقة مبدعة ومؤثرة، حيث تنطلق المسيرة من باحة كنيسة البلدة بعد مشهدية بيت قيافا، ومن ثم إلى باحة البلدة حيث يقوم شباب الأخوية بتمثيل مواجهة السيد المسيح مع الحاكم الروماني، ثم انطلاق المسيرة في شوارع البلدة سيرًا على الأقدام، وصولاً إلى إحدى التلال القريبة في خراج البلدة، حيث تجسد مشهد الصلب.
وفي هذا السياق، أكد ماريو طنوس، من رعية مار جريس في بلدة القرية، على أهمية هذا التقليد الذي يعود لحقبة الثمانينات، مشيرًا إلى استمراريته عبر الأجيال ودور الشباب في المحافظة عليه.
حلب تحيي يوم الجمعة العظيمة رغم المخاوف الأمنية
وقال طنوس: "في رعية مار جرجس بلدة القرية في شرق صيدا، كل عام تنظم الأخوية مسيرة درب الصليب التي تتذكر المراحل التي مر بها يسوع في آخر يومين قبل أن يصلب، وهذا تقليد يعود لحقبة الثمانينات في عام 1983 توقف في عدة مراحل خلال الحرب وكورونا، وتتناقل المسيرة من جيل إلى جيل ويأتي العديد من الأشخاص من البلدات المجاورة لمشاهدة المسيرة، وبعض البلدات تطلب من شبابنا أيضا تنظيم المسيرة عندهم، ونحن نستكمل المسيرة ونحافظ على هذا التقليد الفريد من نوعه في لبنان بهمة الأخوية والشباب".
مناقشة