قيادي سوداني لـ"سبوتنيك": الميليشيات تتنافس للسيطرة على أجزاء من البلاد في ظل الاضطراب الشامل

أكد القيادي في مبادرة "نداء السودان"، ربيع عبد العاطي، أن "الميليشيات المسلحة أصبحت اليوم تنافس بعضها بعضا في ظل الوضع الراهن، وهذا ما يجري بين الحركة الشعبية والجيش في كردفان".
Sputnik
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أنه "بعد الاشتباكات بين الجيش والحركة الشعبية في كردفان، الآن أصبحت الميليشيات تنافس بعضها في السيطرة على أجزاء من البلاد في ظل هذا الاضطراب الشامل الذي يسود، والتدخل الدولي والإقليمي الذي لا تخطئه العين في الشأن السوداني".
وقال عبد العاطي: "على ضوء تلك التطورات الميدانية، فإننا نجد أن الأطماع الدولية سوف تستمر في تفخيخ المشهد بهدف إعادة رسم خريطة جديدة للمنطقة، حيث أصبح السودان في مقدمة أجندتها".
"المقاومة الشعبية"... هل تشكل الخطر القادم في السودان؟
وأشار القيادي في "نداء السودان" إلى أن "الحرب في السودان، تمثل مرحلة جديدة ستشكل مستقبلا آخر خلافا لما كان في الماضي، وربما ينسحب هذا الواقع على المنطقة برمتها".
ولفت عبد العاطي إلى أن "النظر للحرب في السودان، وتطوراتها برؤية معزولة عن المخططات الدولية، هو نوع من قصر النظر وعدم الواقعية، ومشهد تعدد الحركات المسلحة وازدياد نشاطها ما هو إلا لتسريع خطة التفتيت والتقسيم في إطار ما أشرت إليه آنفا".
وتشهد ولاية جنوب كردفان موجة نزوح كبيرة بعد اشتباكات بين الجيش السوداني و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" بقيادة عبد العزيز الحلو، واتهمت "الحركة الشعبية" الجيش السوداني ببدء الهجوم، عبر استهداف مدرسة بمناطق سيطرتها ما أدى لمقتل 13 تلميذا ومدرسا وإصابة 45 آخرين.
سياسي لـ"سبوتنيك": الآلية الأفريقية لا تمتلك أي أدوات لإحلال السلام في السودان
وفي الآونة الأخيرة، تزايدت حدة الاستقطابات للحركات المسلحة، التي انساق عدد منها بشكل صريح نحو دعم الجيش على غرار حركة "العدل والمساواة" وحركة "مني أركو مناوي"، بينما كانت "الحركة الشعبية" واضحة منذ البداية ولم تنخرط مع أي من أطراف النزاع سواء "الدعم السريع" أو الجيش، في الوقت ذاته سعت الحركة لاستثمار الصراع لتعزيز مناطق نفوذها.
وتتواصل منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة في السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
مناقشة