وزير الإعلام الصومالي: حل الأزمة مع إثيوبيا مرهون بتوقفها عن التصرف بشكل غير مسؤول

أكد وزير الإعلام الصومالي، داود أويس، أن بلاده "لم تتخذ قرارا بقطع العلاقات مع إثيوبيا، وإنما طلبت من سفير أديس أبابا مغادرة البلاد بغرض التشاور".
Sputnik
وقال أويس، في مقابلة مع وكالة أنباء العالم العربي، إن" قرار إغلاق قنصليتي إثيوبيا في مدينتي هرجيسا وجروي بالصومال جاء ردا على انتهاكات إثيوبيا المستمرة لسيادة البلاد"، مشددا على أن "أرض الصومال وبونتلاند إقليمان ضمن جمهورية الصومال الفيدرالية".
وأضاف أن "القنصليتين الإثيوبيتين كانتا تعملان بموافقة الحكومة الفيدرالية للصومال، لكن قانونية عملهما انتفت فور أن قررت الحكومة الفيدرالية وقف ترخيصهما"، مؤكدا أنه "بالإمكان حل الأزمة الحالية سريعا إذا توقفت القيادة في أديس أبابا عن التصرف بشكل غير مسؤول، وهي تصرفات لا تهدد الصومال فقط بل كامل منطقة القرن الإفريقي".
وطردت الصومال السفير الإثيوبي لديه، الأسبوع الماضي، ردا على توقيع اتفاق مع إقليم أرض الصومال الانفصالي"، كما قرر أيضا غلق قنصليتين إثيوبيتين في بونتلاند وأرض الصومال".
الخارجية المصرية: اتفاقية إثيوبيا للنفاذ إلى البحر الأحمر تهدد سيادة الصومال
يذكر أنه في الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي، وقّعت إثيوبيا اتفاقًا مع إقليم "أرض الصومال" الانفصالي، يمنحها فرصة الوصول إلى البحر الأحمر، دون الرجوع إلى مقديشو، التي وصفت ذلك بـ"الانتهاك غير القانوني"، وأصدرت قرارًا يلغي الاتفاقية، متعهدة بحماية سيادة البلاد ضد أي انتهاك.
من جهتها، دعت وزارة الخارجية الصومالية دول الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة إلى اتخاذ ما وصفته بالـ"موقف المبدئي" بشأن مذكرة التفاهم، التي وقعتها إثيوبيا مع منطقة "أرض الصومال" الانفصالية.
وطالبت الوزارة في بيان نشرته عبر منصة "إكس"، بإدانة ما وصفته بـ"الاعتداء غير المبرر" من جانب إثيوبيا على سيادة الصومال.
ووصفت الوزارة "مذكرة التفاهم" الموقعة بين إثيوبيا و منطقة أرض الصومال بأنها "غير قانونية" وأنها تمثل "انتهاكًا صارخا لسيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي".
رئيس الصومال يتهم الأمن الإثيوبي بمحاولة منعه من الوصول إلى قمة الاتحاد الأفريقي
وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أن "أديس أبابا لا تريد التسبب في ضرر لأي دولة"، مشيرًا إلى أن بلاده ترغب في تعزيز التعاون مع الجميع.
ولفت أحمد إلى أن أديس أبابا تستضيف أكبر عدد من الصوماليين المقيمين خارج بلادهم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية "إينا".
وأكد أحمد، بالقول: "بلادنا لا تريد الضرر للصوماليين ولا المشادة معهم، كما أننا لا نريد أن نأخذ شيئًا من دون رضا، كما لا نريد المساس بسيادة أي دولة"، مضيفًا: "نريد الوصول إلى البحر لأن هذا الأمر مسألة وجودية بالنسبة لـ120 مليون إثيوبي يريدون تحقيق التنمية بالتعاون مع الجميع".
مناقشة