لا شك أن الحياة في قرى وبلدات جنوب لبنان قد تبدلت بشكل كبير منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع توسع وازدياد القصف الإسرائيلي على هذه المناطق، الذي لم يعد مقتصراً فقط على المناطق الحرجية المفتوحة، إنما صار يطول المنازل والمؤسسات التجارية والمنشآت الزراعية والسيارات المدنية، ما أدى إلى نزوح آلاف الجنوبيين بشكل مؤقت إلى مناطق لبنانية مختلفة طلبا للأمن والأمان.
يقول الكاتب والباحث الاجتماعي الدكتور توفيق شومان، في حديث لـ"صدى الحياة" بهذا الصدد:
"بدون شك هناك حالة قلق، على المستوى العام، وعلى المستوى الشعبي والسياسي، من احتمال توسع الحرب من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي هناك حالة استنفار على كل المستويات، سياسيا وأمنيا واجتماعيا وحتى اقتصاديا، وخصوصا بعد إسقاط كل ما له علاقة بمشاريع وقف إطلاق النار، وبعد التباين الحاصل بين جو بايدن ونتنياهو، وعدم التزام تل أبيب بوقف إطلاق النار. وهناك مسألة أخرى لها علاقة بالرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، هذان العاملان يشكلان عاملي قلق أساسيين على المستوى اللبناني بصورة عامة، وعلى المستوى الجنوبي بشكل خاص".
ويضيف شومان في حديثه، قائلا:
"يجب الإشارة إلى أن هناك نوع من التضامن الشعبي غير المسبوق مع المقاومة اللبنانية، كما يشكل أحد أهم العوامل الداعمة للمقاومة، كما هناك دعم واحتضان للنازحين الجنوبيين في كل المناطق اللبنانية، وهذا يؤكد على تلاحم اللبنانيين فيما بينهم خصوصا في أيام المحن والصعوبات".
التفاصيل في الملف الصوتي..