"عندما طرحت إيران في مجلس الأمن موضوع الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها بدمشق رفضت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا إدانة هذا الهجوم المتناقض مع المواثيق الدولية وبعد ذلك قررت إيران أن ترد بنفسها في ظل تقاعس مجلس الأمن والمؤسسات الدولية عن القيام بدورها وكانت الضربة بمثابة رسالة للكيان الإسرائيلي بأنه سيلقى العقاب في كل مرة يكرر فيها هذه الخطوة".
"إسرائيل وأمريكا معنيتان بموضوع جر إيران على طريقة جر روسيا إلى حرب داخل أوكرانيا، وروسيا عرفت أن ما جرى هي مؤامرة غربية أمريكية عن طريق العاصمة كييف والأمر قد يتكرر الآن مع إيران والسبب الأكبر أن لا إسرائيل ولا أمريكا معنيتان بموضوع عالم متعدد الأقطاب وهم مع بقاء أحادية القطب والتغول على أركان العالم".
"التحولات الأخيرة كانت مهمة وحاسمة لمصلحة الروس، من الناحية السياسية كان الانقسام الأوروبي مع الأمريكيين فهناك فريق أوروبي يتماهى مع الأمريكيين وهناك فريق يعاكسهم لأن أوروبا أصبحت غير قادرة على تحمل هذا الدعم والتمويل والمساندة، أما من الناحية الاقتصادية فالاقتصاد الأوروبي الآن يترنَّح بسبب دعم أوكرانيا وضرب كل المعطيات الأساسية التقليدية في التجارة مع روسيا، طبعا هذا بالإضافة إلى الثبات الروسي على كل الأصعدة إذ لم يعد باستطاعة أحد المتابعة بهذه المواجهة وبالتالي الصراع في أوكرانيا لن ينتهي إلا بالعودة إلى الشروط الروسية كما يقول الرئيس بوتين دائما".