خروج السنوار من الأنفاق يثير جدلا واسعا... وتأكيدات استخبارية إسرائيلية

آثارت أنباء عن خروج رئيس حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، يحيى السنوار، من الأنفاق، وتفقده المقاتلين في القطاع، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
Sputnik
وقال مصدر قيادي في حركة حماس، اليوم الأربعاء، إن "زعيم الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، ليس معزولًا عن الواقع هناك، على الرغم من الحرب الإسرائيلية، التي لا تتوقف على مدار اليوم".
ونقلت صحيفة "العربي الجديد"، عن المصدر القيادي، قوله إن "الحديث عن أن السنوار، قابع معزول في الأنفاق، ما هو إلا زعم من جانب نتنياهو وأجهزته ليغطي على فشله في تحقيق الأهداف المعلنة أمام الشارع الإسرائيلي وأمام حلفائه"، مؤكداً أن السنوار "يمارس عمله قائدًا للحركة في الميدان".
وأضاف المصدر، أن السنوار "تفقد أخيرًا مناطق شهدت اشتباكات بين المقاومة وجيش الاحتلال، والتقى بعض مقاتلي الحركة فوق الأرض وليس في الأنفاق".
وكشف القيادي عن أنه "لدى الحركة وحدها نحو 30 من الجنرالات وضباط الشاباك، الذين أُسِروا يوم السابع من أكتوبر(تشرين الأول الماضي) من الوحدات العسكرية وبعض المواقع العسكرية شديدة الحساسية"، بحسب قوله.
واهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية، على نطاق واسع بهذه الأنباء، حيث أكدت مصادر استخبارية إسرائيلية، وفقا للقناة السابعة الإسرائيلية، صحة خبر خروج السنوار إلى شوارع غزة.
وصرح ميخا كوبي، العضو البارز السابق في جهاز "الشاباك"(الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية) والمحقق مع السنوار في السجون الإسرائيلية، بالقول: "هذه ادعاءات، ولا توجد أي أخبار تفيد بأن السنوار شوهد في الميدان".
إعلام: السنوار يريد خضوع واستسلام إسرائيل
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ نحو 7 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
في 7 أكتوبر الماضي، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوبي إسرائيل، أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
ورداً على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة أكثر من 34 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وفي غضون ذلك تتواصل مساع إقليمية ودولية للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
مناقشة