"لا شك في أن التطور التكنولوجي كان له أثر على تراجع الكتاب، ولا يعني ذلك تراجعا في القراءة، فقيمة الكتاب تبقى نفسها، إلا أن العجلة التي تقتضيها القراءة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يجعلها غير وافية، من هنا نفهم أن التطور التكنولوجي لا يؤثر على القراءة وإنما زاد فيها، فهنا نوع القراءات اختلف، أي أن قارئ وسائل التواصل الاجتماعي قد لا تتطلب منه أن تكون قراءته عميقة ومدروسة، فهذا القارئ يقرأ كل شيء دون أن يتعمق في البحث".
"الكتاب أولا هو شيء أساسي، فعلى المستوى الفردي هو علاقة مفتوحة مع عالم آخر، تنقل الفرد من المعرفة الشائعة إلى فهم آخر، يقوم على أكثر من منوال، وهذا الشيء يوسع من مدارك العقل، ويبعده عن التعصب والحزبيات، لإن كل ذات منغلقة على نفسها، تحس كأنها مركز الكون، ولكن مع القراءة ترى روافد أخرى، ثقافات وأفهام أخرى، وهذا الشيء يصقل الشخصية ويعطيها أكثر من فهم وأكثر من تفسير وقراءة".