مشهد غريب من "شعلة الحرية"... سحل وجر بسبب غزة والأزمة تمتد إلى أوروبا

تصدرت مشاهد قمع المحتجين، المناصرين لغزة والمطالبين بوقف الحرب عليها، من قبل السلطات الأمريكية والفرنسية، وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم، بسبب العنف الشديد الذي تعرض له البعض وحملة الاعتقالات التي طالت الكثيرين.
Sputnik
وطرحت هذه المشاهد الكثير من التساؤلات حول طبيعة المواقف الغربية من الأزمات وازدواجية المعايير في تناولها للقضايا الإنسانية الكبيرة، خصوصا بعد مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني في الحرب على غزة.
وتوسعت الاحتجاجات الطلابية في أمريكا تنديدا بالحرب الإسرائيلية على غزة لتشمل العاصمة واشنطن وولايات أخرى، وبينما اعتقلت السلطات مئات المحتجين، ونددت منظمات حقوقية بوقوع انتهاكات ضد المتظاهرين.
تصويت... برأيك هل تنجح "ثورة الطلاب" العالمية بكبح جماح دعم الحرب الإسرائيلية في غزة؟
وأثارت هذه الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع ردود أفعال متباينة في الأوساط السياسية الأمريكية.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت المتحدثة الناطقة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأمريكية هالة غريط، استقالتها اعتراضا على سياسة واشنطن تجاه الحرب على غزة.
استقالة متحدثة باسم الخارجية الأمريكية احتجاجا على حرب غزة... صور وفيديو
وكتبت هالة على موقع التواصل الاجتماعي "لينكد إن"، "استقلت في أبريل/نيسان 2024 بعد 18 عاما من الخدمة المتميزة، اعتراضا على سياسة الولايات المتحدة في غزة".
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع منذ نحو 7 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
في 7 أكتوبر، شنّ مقاتلون من حماس هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.
ورداً على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة أكثر من 34 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وفي غضون ذلك تتواصل مساع إقليمية ودولية للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
مناقشة