سكان بلدة كفركلا جنوبي لبنان يواجهون الاعتداءات الإسرائيلية رغم التحديات... فيديو

تتحدى عائلة حسين عبد الحميد الظروف القاسية التي فرضتها الحروب والاعتداءات الإسرائيلية في بلدة كفركلا جنوبي لبنان، ويعبق الهواء برائحة الدمار حيث تقف زينب جمعة وزوجها حسين وأطفالهما أمام ما تركه الطيران الحربي الإسرائيلي من بيتهم المهدم وذكريات محطمة.
Sputnik
وعلى الرغم من الدمار الذي لحق بالمنزل إلا أن العائلة بدا عليها الثبات، تقول زينب لـ "سبوتنيك": "ها نحن هنا في البلدة جئنا اليوم لتشييع شهيد، منزلي دمر، ولكن كل شيء فداء للمقاومة وشبابها، والأهم أن يلحق الضرر بالحجر وليس بالبشر والله يعوض كل شيء إن شاء الله".
تظهر مشاعر الأطفال تنوعًا مدهشًا، فهم يعبرون عن حزنهم العميق لفقدان منزلهم وذكرياتهم التي تلاشت معه، وفي الوقت عينه، يشعرون بالفخر والانتماء لتضحياتهم من أجل المقاومة وتختصر ذلك ابنتهم فاطمة التي دمعت عيناها بالقول "أبكي على منزلنا الذي هدم ولكن فدا المقاومة".
سكان بلدة كفركلا يواجهون الاعتداءات ويشيعون "الشهداء"رغم التحديات
تعتبر بلدات جنوب لبنان، مثل كفركلا الحدودية، من الأماكن التي عانت بشدة جراء التصعيد العسكري الإسرائيلي، ومع ذلك، فإن السكان هناك يظلون قوامين وثابتين في وجه التحديات، مؤمنين بأن الإرادة الصلبة والتضحية هما السبيل نحو تحقيق النصر والعدالة.
سكان بلدة كفركلا يواجهون الاعتداءات ويشيعون "الشهداء"رغم التحديات
يقول محمد عبد الله ابن البلدة: "اليوم في بلدتنا كفركلا نشيع الشهيد السادس عشر، ونحن نؤكد أن جميع أبناء البلدة فداء للجنوب، وما نراه اليوم من دمار هو لا شيء مجرد حجر، وكله يعوض كما أخبرنا السيد حسن نصر الله، وبالنسبة لنا نستطيع غدا أن نبدأ بإعادة إعمار بلدتنا بهمة المقاومين الذين يقدمون دمائهم من أجلنا، ونحن جاهزون لتقديم الدماء كرامة أرضنا التي ولدنا وعشنا وسنموت فيها".
سكان بلدة كفركلا يواجهون الاعتداءات ويشيعون "الشهداء"رغم التحديات
وتتعرض البلدة المحاذية لموقع المطلة الإسرائيلي، لقصف وغارات إسرائيلية بشكل متكرر، حيث تستهدف المنازل والمحال التجارية والشوارع.
سكان بلدة كفركلا يواجهون الاعتداءات ويشيعون "الشهداء"رغم التحديات
وشيّع "حزب الله" وأبناء البلدة بعد ظهر اليوم، العنصر فرج الله علي حمود، بمسيرة حاشدة جابت شوارع البلدة وبحضور النائب بالبرلمان اللبناني عن "حزب الله" علي فياض وشخصيات دينية.
سكان بلدة كفركلا يواجهون الاعتداءات ويشيعون "الشهداء"رغم التحديات
وشن "حزب الله" عقب التشييع هجوما مركبا بالمسيرات الانقضاضية والصواريخ الموجهة على مقر القيادة العسكرية في مستوطنة المنارة وتموضع قوات الكتيبة 51 ‏التابع للواء "غولاني"، وأعلن في بيان أنهم "أصابوه بشكل مباشر"، وأن العملية جاءت "ردا على ‏اعتداءات العدو على القرى الصامدة والمنازل المدنيّة وخصوصًا بلدتي كفركلا وكفرشوبا".
مناقشة