لن يتخذ الرئيس الأمريكي باراك أوباما قراره بشأن ما ستفعله واشنطن لحل الأزمة في أوكرانيا، إلا في الأسبوع المقبل أو في وقت لاحق. أعلن ذلك نائب الرئيس الأمريكي جوزف بايدن الذي يتوجه، اليوم الخميس، إلى أوروبا ليناقش مع قادة الاتحاد الأوروبي تطورات الوضع في أوكرانيا، والموقف تجاه روسيا "الداعمة للانفصاليين الأوكرانيين".
ويُعتقد أن الرئيس الأمريكي عليه أن يقرر أمرا من اثنين: إمداد النظام الحاكم في أوكرانيا بالأسلحة أو الإحجام عن تصعيد الوضع في أوكرانيا، التي تعاني من مواجهات دامية بين قوات النظام الحاكم وقوات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين في منطقة الدونباس.
وكانت الهزائم الجديدة التي ألحقتها قوات الجمهوريتين الشعبيتين بالقوات الأوكرانية التي تحاول استعادة السيطرة على منطقة تمردت على الانقلاب الذي أطاح بالحكومة الشرعية في العاصمة الأوكرانية كييف، أجبرت مؤيدي انقلاب كييف الأجانب على التفكير في تزويد كييف بالأسلحة الفتاكة.
وجاء في تقارير إعلامية غربية أن هزائم الجيش الأوكراني الجديدة، وهجوم قوات الجمهوريتين الشعبيتين في شرق أوكرانيا، باغتت مؤيدي كييف الغربيين. ورأت وكالة بلومبرغ للأنباء أن الولايات المتحدة وأوروبا لا تعرفان كيف تردّان على هذا.
وليس خافياً على مؤيدي الحل السلمي للأزمة الأوكرانية أن اتفاق السلام بين كييف ودونيتسك ولوغانسك هو وحده الكفيل بوقف التصعيد ووقف إراقة الدماء في أوكرانيا. لكن كييف لا تريد تقديم تنازلات إلى "الانفصاليين الموالين لموسكو"، وترفض سحب الأسلحة الثقيلة منخط التماس حتى توقف القوات الأوكرانية عمليات القصف التي تستهدف الأبرياء.