أصبحت السياحة تشكل موردا وطنيا أساسيا، شكلت إيراداته حوالي 14 % من الناتج الوطني، كما وصل عدد السياح الروس إلى أكثر من 80 ألف سائح مع بداية عام 2011، أي في بداية الأزمة السورية، لتبدأ بعدها رحلة التدهور والخراب المتدرج لهذا القطاع.وأكد وزير السياحة السوري، بشر اليازجي، في حديث لـ"سبوتنيك" أن "القطاع السياحي هو أول القطاعات الاقتصادية المتضررة في سوريا وأخر القطاعات المتعافية، لذلك تعمل الوزارة على وضع رؤية جديدة وهي توجيه أنظارها نحو المناطق الآمنة ليتم بها الاستثمار والنهوض من جديد، مثال على ذلك الساحل السوري الذي لم يتم الترويج له سابقاً بالشكل الصحيح".
وأضاف وزير السياحة، أن "الوضع السياحي يتحسن في مكان ويتراجع في مكان آخر واليوم كوزارة سياحة ،لا ننتظر حتى استعادة آخر نقطة من المناطق السياحية بل نؤكد على السياحة في المناطق الآمنة والتي تجذب المستثمرين والتي نعتبرها مهمة".
وأشار اليازجي، إلى أن "الاستثمارات في زمن الحرب تكون مبنية على أسس الجدوى الاقتصادية والبيئة الاستثمارية للفترة القادمة، وحالياً نطرح استثمارات جديدة تمتلك البوابة البحرية والبرية والجوية الآمنة وفق تشريعات وقوانين محددة لهذه المناطق".
يشار إلى أن الحرب القائمة في سوريا دخلت عامها الخامس، وأدت إلى مقتل أكثر من 210 آلاف شخص، إضافة إلى الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية ومرافق الخدمات. كما أدى الصراع المسلح إلى أضرار ملموسة في المواقع الأثرية التاريخية، منها قلعة الحصن وقلعة حلب وغيرهما.