تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى توقيع اتفاقية تجارية مع الاتحاد الأوروبي تجعل أوروبا ذيلاً تابعاً للاقتصاد الأمريكي. جاء ذلك في مقال "غرائز المُستعمِرين" الذي كتبه سيرغي ناريشكين، رئيس الدوما (مجلس النواب الروسي)، ونشره في صحيفة "فيدوموستي".
وذكّر ناريشكين بأن مليون أوروبي وقعوا عريضة الاحتجاج ضد "اتفاقية الشراكة التجارية والاستثمارية الأطلسية" التي تريد الولايات المتحدة الأمريكية توقيعها مع الاتحاد الأوروبي.
وتعمل واشنطن على تأجيج أوار الصراع في أوكرانيا لإجبار الاتحاد الأوروبي على توقيع الاتفاقية التجارية التي تكرس تبعية أوروبا لأمريكا.
وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى تحقيق نفس الهدف من خلال توقيع "اتفاقية الشراكة" مع 12 دولة في منطقة المحيط الهادئ.
وأشار ناريشكين إلى أن توقيع اتفاقيات من هذا النوع من شأنه تهميش دور منظمة التجارة العالمية وإخضاع قطاعات كاملة في اقتصاد بلدان الاتحاد الأوروبي والبلدان الأخرى لاقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية.
وتتصرف الولايات المتحدة الأمريكية من منطلق "غرائز المستعمِرين".
ويرى رئيس مجلس النواب الروسي أن "عربدة" الولايات المتحدة الأمريكية في المجالات العسكري والسياسي والتجاري والاقتصادي تستوجب تضافر جهود بلدان العالم لإنشاء نظام عالمي عادل على أساس من الشرعية.
