وأشار الشاذلي إلى أن سياسة الولايات المتحدة الامريكية في المنطقة هي من أوصل العلاقات مع هذه الدول إلى هذه المرحلة.
وقال: "إن استمرار واشنطن في تجاهل رغبات أصدقائها وحلفائها في الشرق الأوسط، سيؤدي إلى المزيد في تدهور الموقف"، في إشارة إلى برود العلاقة بين الطرفين.
ولفت إلى أن نتائج القمة يمكن أن تؤثر على المفاوضات الجارية مع إيران حول برنامجها النووي، وكذلك على مجمل العلاقات مع الأطراف الأخرى المعنية في المنطقة.
من ناحيتها، اعتبرت صحيفة "الفوليو" الإيطالية غياب ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز عن القمة الخليجية الأمريكية، "رسالة سياسية لأوباما".
وكتبت الصحيفة في عددها الصادر، أمس، "هذه المقاطعة لا يمكنها إلا أن تُقرأ بوصفها رسالة سياسية لأوباما الحليف المذنب بالتفاوض مع إيران، العدو اللدود للقوى السنية".
وأضافت الصحيفة، في مقال تحت عنوان "التحالف الهش للرئيس الأمريكي"، أن أربعة قادة، من بين ستة، لن يحضروا القمة، وأن مجلس التعاون الخليجي تم تأسيسه بعد الثورة الإيرانية "لتعزيز محور مناهض لإيران".
وفي تصريحات هي الأولى من نوعها لمسؤول سعودي رفيع المستوى، عن مباحثات القمة الخليجية الأمريكية القادمة، كشف وزير الخارجية عادل الجبير، عن الملفات المطروحة على جدول أعمالها.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الجبير، أن القمة ستركز على ثلاثة محاور رئيسية تتناول التعاون العسكري، ومكافحة الإرهاب، ومواجهة التحديات الإقليمية، ومن ضمنها ما أسماه "التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة".
وأشار الجبير إلى أن الجانب الأمريكي سيقدم للجانب الخليجي شرحاً عن مباحثات الملف النووي الإيراني.
وأكد أن القمة ستركز على استكشاف وسائل تعزيز العلاقات الأمريكية الخليجية، ونقلها إلى مستوى أعلى مما كانت عليه في الماضي.