وأشار لافروف في هذا الصدد، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصربي إيفيتسا داتشيتش في بلغراد، اليوم الجمعة، إلى تصريحات قيادة ألبانيا عن إقامة "دولة عظمى"، والوضع في كوسوفو، واندلاع مواجهات على حدود مقدونيا، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى إيلاء مزيد من الاهتمام بما يحدث، خاصة بالمواجهات على حدود مقدونيا.
كما أعلن وزير الخارجية الروسي أن تنفيذ اتفاقات مينسك بشأن تسوية الوضع في شرق أوكرانيا، لا يمكن أن يحصل دون حوار مباشر بين طرفي النزاع الأوكراني
وقال إن أطراف أي نزاع في العالم تتمتع، وفقا لأعراف الأمم المتحدة وكذلك منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بالحقوق المتساوية في مفاوضات التسوية. وأكد أنه يمكن التوصل إلى اتفاقات فقط من خلال الحوار المباشر وعلى أساس المساواة.
كما شدد على أن علاقات صربيا مع روسيا ليست قابلة للإتجار بها، قائلا إن سعي صربيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لا يعني قطع العلاقات مع روسيا.
وقال: "نحن نسعى إلى الحصول على العضوية في الاتحاد الأوروبي، إلا أن ذلك لا يعني أنه علينا إنهاء التعاون مع أصدقائنا، وقبل كل شيء مع روسيا".
وأضاف أن صربيا مهتمة بالمشاركة في مشروع "التيار التركي" لنقل الغاز، داعيا الاتحاد الأوروبي لتحديد موقفه من هذه المسألة وعدم خلق المشاكل.
وأوضح أن "هذا المشروع مهم لصربيا من حيث إمدادها المضمون بالغاز".
يذكر أن روسيا أعلنت في بداية شهر كانون الأول /ديسمبر عام 2014 التخلي عن إنجاز مشروع خط أنابيب الغاز " التيار الجنوبي" الذي كان من المخطط أن يمر على قاع البحر الأسود بهدف توصيل الوقود إلى الجمهوريات الواقعة في منطقة البلقان بالإضافة إلى المجر والنمسا وإيطاليا. إلا أن هذا المشروع تم إحباطه بما في ذلك بسبب موقف الاتحاد الأوروبي غير البناء وتقرر مد الأنابيب إلى تركيا "التيار التركي" وإقامة مركز لتوزيع الغاز على الحدود التركية — اليونانية للمستهلكين في منطقة جنوب أوروبا.