وأكد الخبير الأمني المصري، العميد خالد عكاشة، في حديث لـ "سبوتنيك" أن خطط التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في محاربة التنظيم، لم تكن واضحة، ولم تكن بالدقة والصورة التي يمكن أن تحقق نتائج حقيقية على الأرض، موضحاً أن التحالف دخل بشكل متعجل بدون خطة متكاملة وبدون تنسيق ما بين ما يحدث في الجو ويجري على الأرض
واضاف أن سيطرة تنظيم "داعش" على الرمادي في العراق وتدمر في سوريا، يشير إلى فصل جديد من الحرب على الإرهاب، وأن التنظيم يستغل القتال الدائر في سوريا بين الجيش والجماعات الإرهابية والمسلحة، وأن السيطرة على مدينة تدمر، من شأنها تعقيد الوضع في البلاد وتسمح له بحرية الحركة ما بين العراق وسوريا.
وأشار إلى أن هناك الكثير من النقاط التي تحتاج إلى مراجعة لقطع الطريق على تمدد التنظيم، في ظل عدم وضوح الرؤية، مشيرا إلى أن الفوضى لن تخدم أحدا في المنطقة، وأن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، غير جاهز لمحاربة تنظيم "داعش".
من جانبه لفت الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، ماهر فرغلي، في حديث لـ "سبوتنيك" أن تنظيم "داعش" هو أكبر مخطط للفوضى في المنطقة العربية، فهو يصنعها من خلال الصراع الطائفي، والأقليات، وأن هذه الفوضى يتم توظيفها بشكل كبير من الولايات المتحدة لتنفيذ مصالحها، من خلال تقسيم المُقسم، وأن أهداف التنظيم تلاقت مع أهداف واشنطن التي لا تريد الانتصار على الإرهاب، وتسعى لخلق مناخ من الفوضى بالمنطقة.
وأكد فرغلي أن الولايات المتحدة تواصل فشلها في مكافحة الإرهاب الذي بدأ في أفغانستان ضد تنظيم "القاعدة"، وأن سياستها خلقت تنظيمات أكثر تشددا من "القاعدة"، وأن الخريطة الحالية تشير إلى فشل الولايات المتحدة في مناطق كثيرة، في اليمن وأفغانستان، حيث ما زالت "طالبان" التي تسعى واشنطن للدخول مع زعيمها المُلا عمر في حوار، وفي باكستان، حيث انقسمت "طالبان" وباتت أشد تطرفا، وفي الصومال، وبلاد المغرب، هذا الفشل تسبب في خلق جماعات جديدة أشد تطرفاً.