وجاء في رسالة لافروف أن موسكو ترى أن "التطورات في اليمن التي خرجت عن نطاق الصدامات بين الأطراف المتنازعة، وتحولت إلى نزاع عسكري واسع النطاق، وكذلك ردود أفعال دول المنطقة، تؤكد أن ملامح المواجهة الشاملة بين أتباع المذهبين السني والشيعي في الشرق الأوسط بدأت تظهر بوضوح".
وحذّر وزير الخارجية الروسي من أن "إضفاء طابع طائفي على الخلافات الجيوسياسية سيؤدي إلى تصعيد حدة الأزمات وإطالة أمدها في المنطقة".
وفي هذا السياق، دعا لافروف إلى بذل جهود مكثفة من أجل الحيلولة دون تعميق الخلافات بين السنة والشيعة، وذلك بموازاة مواصلة الجهود الرامية إلى تسوية النزاعات في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالوسائل السلمية.
واعتبر لافروف أن كل هذه التطورات تصب في مصلحة المتطرفين والإرهابيين الذين تتسع دائرة طموحاتهم. وتابع قائلا إن التنظيمات الإرهابية الناشطة في العراق وسوريا وعدد من الدول الأفريقية، "ترتكب جرائم بشعة، بما في ذلك عمليات إبادة جماعية وملاحقة بحق معتنقي الديانات الأخرى، بمن فيهم المسيحيون".
وأعرب وزير الخارجية الروسي عن أمله في أن تبادر منظمة التعاون الإسلامي، التي أنشئت من أجل تعزيز الوحدة والتضامن بين المسلمين، إلى اتخاذ إجراءات سريعة لاستعادة الثقة والتفاهم بين أتباع مختلف المذاهب الإسلامية، اعتمادا على المساعدة من الشخصيات الدينية البارزة والعلماء والقوى الاجتماعية.
وأضاف: "إننا مستعدون لدعم مثل هذه الجهود بشتى الوسائل، وذلك من أجل تعزيز علاقات الصداقة التقليدية والتعاون المتعدد الجوانب بين روسيا والدول الإسلامية، ومن أجل ضمان السلام والاستقرار والرفاهية لشعوب بلداننا".