واعتبرت أن هناك تحول تام في السياسة الخارجية الأمريكية، موضحة أنه منذ نهاية الحرب الأمريكية على العراق، بحثت واشنطن عن سياسة بديلة بغية عدم ارسال جنود للمنطقة، وأن الولايات المتحدة عقدت تحالفات مع قوى الإسلام السياسي والمقاتلين، الذين أصبحوا بنادق أمريكية لتنفيذ أجندة واشنطن.
وقالت الدكتورة عباس: "إن الأمريكيين غير جادين في محاربة الإرهاب الذي بات أحد أدوات السياسة الأمريكية، وهذه الجماعات الإرهابية والجهادية أينما وجدت، أصبحت تقاتل بالوكالة عن الإدارة الأمريكية".
وأوضحت الدكتورة عباس بأنه "قبل الحرب على ما يسمى الإرهاب، كان يوجد في العالم تنظيم إرهابي واحد هو "القاعدة"، ومع إعلان أمريكا الحرب على الإرهاب، اكتشفنا أن التنظيم يحظى بدعم أمريكي وبات يستورد خلايا له من كل العالم، واستقطب عناصر يقاتلون تحت شعارات سياسية مغلفة بالدين، لخدمة الأغراض الأمريكية".
واعتبرت عباس، أن سياسة أمريكا في مكافحة الإرهاب كانت سبباً رئيسياً في انتشاره في المنطقة، مشيرة إلى ما يحدث في مصر وليبيا واليمن والجزائر وتونس وسوريا.
وقالت: "إن الإرهاب الذي تعانيه تلك البلدان ناتج عن السياسة الأمريكية، وما حدث في منطقة القوقاز هو إنتاج أمريكي أيضاً، فواشنطن تستخدم شعار مكافحة الإرهاب لتعيد إنتاج سياستها الخارجية الأمريكية في المنقطة".
وبينت أن واشنطن لديها من يقاتل عنها بالوكالة، وأن هنالك دول تبنت الفكر المتطرف والجهادي، معتقدة أنها تسعى للتغيير السياسي، لكنها أصبحت أدوات في أيدي الساسة الأمريكان لخدمة أغراضهم.