وأوضح قاسم أن ذلك يعود لأهم أسباب انتشار هذه الظاهرة وهو الأداء التقليدي للعلماء من ناحية، وإلى انكفائهم عن حمل قضايا الأمة من ناحية أخرى.
وأكد أن عناصر "القاعدة" ومتفرعاتها ظاهرة مضرة بالإسلام والمسلمين، فهي حالة سياسية بغطاء ديني، يستخدمها حكام ودول لا يعنيهم الدين بل مصالحهم، كما يساهم التبرير التعصبي المذهبي للقاعدة في أعمالها الإجرامية والمخالفة لتعاليم الإسلام.
وأشار إلى أنه لولا الغطاء والرعاية الدولية والخليجية "لما رأينا عناصرها مجتمعين في سوريا والعراق"، وأكد على ضرورة مواجهتها فكريا وسياسيا وجهاديا، وكشف انحرافها وهزيمتها، فهي مسئولية جميع المسلمين وخاصة علماء الأمة والحركات الإسلامية، بل وكل أحرار العالم.
وأكد أن مشروع المقاومة يمتلك سلامة الاتجاه الفكري وحكمة الأداء العملي، في مقابل هزائم "النصرة" و"داعش" الإرهابيين في جرود القلمون وعرسال كمؤشر على إمكانية هزيمة مشروع "القاعدة" ومن ورائها، كجزء من هزيمة المشروع الأمريكي الإسرائيلي.
وأشار إلى أنه الوقت الحالي لابد من العمل لإظهار الصورة المشرقة العظيمة للإسلام والمواكبة للحداثة، وفضح المدعين المسيئين له.