صوت الناخبون اليونانيون، أمس الأحد، في الاستفتاء على شروط ومقترحات الدائنين الدوليين لاستمرار برنامج الإنقاذ المالي الخاص باليونان.
وأظهرت نتائج التصويت التي أعلنتها وزارة الداخلية اليونانية أن 61.31 في المائة من المشاركين في الاستفتاء صوتوا برفض مقترحات الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لتقليص النفقات العامة واتباع سياسة التقشف المالي مقابل إعادة جدولة ديون اليونان، بينما صوت 38.69 في المائة لصالح قبول شروط الدائنين.
ولم تُرض نتائج الاستفتاء اليوناني الاتحاد الأوروبي، إلا أن زعماءه دعوا إلى ضرورة الاعتراف بنتائج تصويت اليونانيين.
ودعا رئيس مجلس أوروبا، دونالد توسك، إلى عقد اجتماع طارئ للقمة الأوروبية في 7 يوليو/تموز لمناقشة الوضع بعد استفتاء اليونانيين.
ورأت أوساط مراقبة أن اليونانيين صوتوا لصالح التصدي لزعماء الاتحاد الأوروبي، ولكن نتائج تصويتهم قد تستوجب إعادة النظر في مكانة اليونان بالاتحاد الأوروبي، وتزعزع استقرار أوروبا المالي.
وليس مستبعدا أن يتم إسقاط عضوية اليونان في الاتحاد الأوروبي وإخراجها من منطقة اليورو.
ولكن لا ينبغي أن يغيب عن البال أن اليونان عضو مهم في حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية. ومن المستبعد أن يرضى قادة الحلف بخروج اليونان من الاتحاد الأوروبي.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في إشارة إلى نتائج الاستفتاء اليوناني، إن الرهان منعقد على ما هو أكثر أهمية وخطورة من عضوية اليونان في الاتحاد الأوروبي.