ويقول الخبير العسكري الاستراتيجي، اللواء حمدي بخيت، في حديث لـ "سبوتنيك" اليوم الخميس أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حرص خلال زياراته المختلفة إلى موسكو على زيارة بعض الأماكن المهمة بنفسه، مشيراً إلى زيارته لأحد القطع البحرية، والمركز الوطني للتنسيق التابع لوزارة الدفاع الروسية.
وأوضح الخبير الاستراتيجي أن زيارة الرئيس السيسي إلى المركز الوطني للتنسيق، يحمل فكرة إمكانية انشائه في مصر على مستوى الدولة، أول على مستوى وزارة الدفاع فقط، وان اضطلاع الرئيس المصري على مثل هذه الأماكن الحيوية ذات التقنية المتقدمة، أمراً مهما في ظل آلية القيادة والسيطرة وحرب المعلومات، فضلا عن الأجواء التي تسيطر على أعمال القيادات وهيئات القيادة، ومركز القيادة والسيطرة على المستوى الاستراتيجي.
ويرى أن مستقبل العلاقات بين البلدين سيكون أفضل من السابق، في ضوء حرية القرار المصري في كل المراحل، إلى جانب القرار السيادي الروسي، وتطور التقنية العسكرية الروسية، وخبرة مصر بالسلاح الروسي الذي ما زال موجوداً حتى الآن في القوات المسلحة المصرية منذ خمسينيات القرن الماضي.
وأوضح أن عوامل التوافق المصري الروسي كثيرة جداً، واستطرد قائلا "يجب الا يُنظر إلى الاتفاق بين الجانبين على أنه مجرد صفقات بيع أسلحة، بل يجب أن يرتقى إلى مجالات أوسع مثل التدريب المشترك والتعاون الاستخباراتي والمعلوماتي".
وأكد أن المباحثات بين الجانبين على كافة المستويات، خلال عام واحد، يحمل رسالة شراكة استراتيجية بين البلدين، مضيفاً أن هذا أمر طبيعي، فأي دول يمكنها اختيار الشريك الاستراتيجي طبقاً لتوجهاتها وتجاوب الطرف الآخر في الشراكة الاستراتيجية"