وذكرت مصادر الشرطة أن السفينة كانت ترفع علم بوليفيا، وعلى متنها مواطنين من مصر وسوريا.
وفي مقابلة مع "سبوتنيك"، قال الخبير في شئون الشرق الأوسط، السياسي والكاتب التركي، البير بيردال، إن الأسلحة التي وجدت على متن السفينة، تعود إلى تنظيم "الإخوان المسلمين"، المناهضين للحكومة الليبية في طبرق، والمعترف بها من قبل الغرب.
وأضاف الخبير التركي، "هذه المرة نحن نتعامل مع وضع مختلف بعض الشيء؛ الأسلحة ليست ملرسلة من ليبيا إلى سوريا، بل من تركيا الى ليبيا، وبالتحديد إلى مدينة مصراتة، الواقعة تحت سيطرة الحكومة غير المعترف بها في طرابلس، والتي أعلنها الإخوان المسلمين، الذين يعملون في البلاد تحت إسم منظمة فجر ليبيا".
وأشار بيردال إلى قرب مصراتة من مدينة سرت، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي.
إلى ذلك، إن كانت مصراتة هي وجهة السفينة، فمن شبه المؤكد أن تكون الأسلحة مرسلة لصالح "الإخوان"، وهم، وكما يعلم الجميع، في حالة حرب مع الحكومة الليبية في طبرق.
وأوضح بيردال أن "كل هذه العوامل تؤشر، وبدرجة عالية، إلى إحتمال أن تكون الوجهة النهائية للأسلحة هي جماعة الإخوان المسلمين".
ووفقاً لبيردال، بدأت الأسلحة بالتدفق من تركيا، قبل تدهور الوضع في سوريا، وخلال أحداث "الربيع العربي" في ليبيا.
وأشار الخبير إلى أن تركيا أصبحت قاعدة إقليمية لتوزيع الأسلحة والمقاتلين.
وقال، "بمشاركة مباشرة من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والمنظمات الإستخبارية الأخرى، أوجدت عدد من النقاط لعبور الأسلحة، والموضوع نوقش فعلاً بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا".
ورجح بيردال أن تكون شحنات الأسلحة من ليبيا الى سوريا، جاءت عبر "جماعة الإخوان" هناك.