قال الكاتب الأيرلندي، براين ماكدونالد "إذا صدّقنا الإعلام الأمريكي، فإن الجنود الروس موجودون في كل مكان، وربما فقط القمر هو المكان الآمن الوحيد، وهم يعدّون مواد تثبت وجودهم في "الجانب المظلم من القمر"".
وفي نفس الوقت، أكد ماكدونالد أن الجيش الروسي موجود دائما في سوريا، لأن لدى روسيا قاعدة هناك. وعلاوة على ذلك، فإن فلاديمير بوتين لم يخف أن حكومته نفذت عقودا في مجال الدفاع مع دمشق.
وأضاف الكاتب "لماذا إذاً أصبح وجود الجيش الروسي في سوريا من أهم أخبار الأسبوع؟ هل لأن العلاقة بين الكرملين والسعودية بدأت تتحسن بسرعة؟ أو ربما بسبب مخاوف واشنطن من أن روسيا قادرة على تدمير "داعش" لوحدها أو بدعم من أوروبا من دون مشاركة الولايات المتحدة؟!".
وأشار ماكدونالد إلى أن أول من نشر هذا الموضوع هو موقع إسرائيلي "ينينت"، وبعد ذلك نشرته الصحيفة الأمريكية "دايلي بيست"، ما أدى إلى نشر الموضوع على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك أكثر من 24 ألف مرة.
ولفت الانتباه إلى أن فلاديمير بوتين، خلال كلمة ألقاها في فلاديفوستوك، أعاد إلى الأذهان ما كان يعرفه الجميع، حيث قال بوتين "نحن ندعم سوريا بكل الوسائل، بالمعدات والتدريب والأسلحة، ونحن وقّعنا عقودا هامة منذ 5-7 سنوات، ونحن نعمل بها".
وأردف إلى أن بعض وسائل الإعلام الغربية مثل "نيويورك تايمز" قدمت تصريحات بوتين على أنها معلومات جديدة، ولكن هذه المعلومات معروفة لدى الجميع وما من جديد فيها".
ويخلص الكاتب قائلا "القصة الحقيقية هنا، أنه لم يكن هناك تدخل عسكري روسي في سوريا، ولكن يمكننا أن نسأل لماذا فجأة بدأت وسائل الإعلام تزرع الخوف من الوجود العسكري الروسي في سوريا؟ إما لأن الولايات المتحدة تريد صرف النظر عن أزمة الهجرة إلى أوروبا، التي بدأت بسببها، أو أنها تنوي أن تبعد العرب عن مصالحة موسكو، أو هذا وذاك معا".