وتشير المصادر إلى أن نتائج اللقاءات التي عقدت مع بعض المرشحين، أسفرت عن عدم حسم عدد من الحقائب الوزارية نتيجة اعتذار بعض المرشحين، خاصة وأن الحكومة الجديدة تعمل حتى الانتهاء من الانتخابات البرلمانية على أن تقوم الأغلبية البرلمانية بتشكيل حكومة جديدة طبقاً للدستور المصري الجديد.
وكانت حكومة المهندس إبراهيم محلب قد تقدمت باستقالتها الأسبوع الماضي، وكلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وزير البترول المهندس شريف إسماعيل، بتشكيل الحكومة الجديدة في غضون أسبوع واحد من قرار التكليف.
ويرى الإعلامي المصري حامد عز الدين، في حديث لـ "سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن استقالة حكومة المهندس إبراهيم محلب، كان قراراً متسرعاً خاصة، وأن البلاد وهي على أبواب انتخابات برلمانية تحتاج إلى الاستقرار، وأنه يجب تشكيل حكومة جديدة بعد انعقاد البرلمان الجديد.
وأضاف عز الدين أنه "لم يكن هناك ما يمنع من إجراء تعديل وزاري، خاصة في ظل ما توفر لدي من معلومات عن اعتذار عدد من المرشحين لتولي الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة، باعتبار أن الحكومة الجديدة لن تستمر أكثر من شهرين، وهي مدة غير كافية للحكم على أداء وزير جديد".
وعبر الإعلامي المصري عن اعتقاده بأن المهندس شريف إسماعيل لن يحدث تغييرا كبيرا في تشكيلة الحكومة الجديدة، وأن 75% إن لم يكن 80% من الوزراء في الحكومة المستقيلة، خصوصاً وزراء المجموعة الاقتصادية والداخلية والدفاع والخارجية والعدل مستمرون في مناصبهم.
وأشار إلى أن البعض يرى أن وجود شبهة فساد في الحكومة بعد الكشف عن قضية الفساد المتهم فيها وزير الزراعة السابق، مبرراً كافياً لإبعاد الحكومة عن عملية الانتخابات البرلمانية.
واعتبر عز الدين أن وجود اللجنة العليا للانتخابات هي التي ستقوم بإجراء الاستعدادات اللازمة للانتخابات، وبإشراف قضائي كامل على العملية الانتخابية، وأن مشاركة الحكومة سوف تقتصر فقط على عملية التأمين الذي ستتولاه وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة الدفاع.