وأوضح سفير فلسطين لدى تركيا، فائد مصطفى، في حديث لـ "سبوتنيك" وأكد أن "الزيارة ستشهد مباحثات سياسية في ضوء الوضع الراهن الذي تمر به القضية الفلسطينية، وهي مرحلة دقيقة وليست سهلة في ضوء التصعيد الإسرائيلي المتواصل، سواء كان من خلال الاعتداءات المتكررة للمسجد الأقصى والقدس بشكل عام أو من خلال التنصل من كل الاتفاقيات التي وقعت عليها إسرائيل مع الجانب الفلسطيني، خصوصاً مع اقتراب اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأشار إلى أن زيارة الرئيسين عباس وأردوغان تأتي بالدرجة الأولى للمشاركة في افتتاح مجلس موسكو الكبير، حيث حرص مجلس المفتيين في روسيا على دعوة الرئيس الفلسطيني الذي واكب حركة بناء المسجد منذ اللحظة الأولى، وكذلك دعوة الرئيس التركي نظراً للدور الذي قام به واسهاماته في بناء هذا المسجد.
وأضاف أن الرئيس فلاديمير بوتين، سيلتقي الرئيس محمود عباس، ثم الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى جانب لقاء الرئيس الفلسطيني مع نظيره التركي، مستبعداً أن تكون هناك قمة ثلاثية تجمع الرؤساء الثلاثة في موسكو، حيث أن برنامج زيارة الرئيسين الفلسطيني والتركي لا تتضمن حتى الآن انعقاد قمة ثلاثية بين الزعماء الثلاثة.
وأوضح أن الوضع الفلسطيني وتطوراته سيتصدر أجندة اللقاءات والمباحثات التي ستجري في موسكو، فضلاً عن الوضع الإقليمي، حيث تمر المنطقة بمرحلة ليست سهلة.
ولفت الدبلوماسي الفلسطيني، إلى أن بيانات الإدانة و الاستنكار تجاه الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى وردت من الكثير في العواصم العربية والإسلامية فضلا عن الاتصالات التي أجراها مسؤولون عرب مع مسؤولين دوليين بهدف التحذير من مخاطر الممارسات التي تقوم بها إسرائيل.
وعبر مصطفى عن اعتقاده بأنه يجب البحث في وسائل أخرى غير الإدانات، مضيفاً أن هذه الأسلوب اعتادت عليه إسرائيل ولم يعد مؤثراً في سياستها ولم يعد يمثل دافعاً لمراجعة هذه السياسات، وأنه يجب التركيز في المرحلة المقبلة على وسائل جديدة ومختلفة من أجل إلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي والمرجعيات الدولية وهو ما لا تظهره إسرائيل حتى الآن.
