وردا على سؤال، عما إذا الحل السياسي للأزمة في سوريا قد تراجع بسب التدخل العسكري الروسي، قال مستشار وزير الإعلام السوري، علي الأحمد، لـ"سبوتنيك"، الأحد، "لا بالتأكيد، على العكس تماماً، لا يمكن لأي فعل سياسي أن يتحقق بشكل موضوعي إذا كان الإرهاب هو الذي يتحكم على الأرض، لذلك قبل أي شيء يجب القضاء على مفاعيل الإرهاب في سوريا".
وأضاف الأحمد، "الدولة السورية منذ بداية هذه الأزمة، تقول، دائما أن المسار السياسي هو مسار أساسي وضروري، ولكن الذي عطل هذا المسار هو الحراك المسلح الذي تحول إلى إرهاب مستشري يهدد، ليس فقط سورية، وإنما الإقليم والعالم".
وتابع، "صحيح أن أصوات المدافع والأسلحة هي التي تعلو الآن، لكن المسار السياسي هو مسار أساسي ولا يمكن التنازل عنه على الإطلاق، لأنه جزء حقيقي من الحل".
واستدرك قائلاً، "على جميع الذين يريدون أن يلتزموا بالمسار السياسي، أن يعرفوا أنه في الأزمات.. عليهم أن يقفوا خلف مؤسسات الدولة السورية، وعلى رأسها مؤسسة الجيش، ليتم القضاء على المجاميع الإرهابية".
وأكد، أنه "عندها فقط يكونوا شركاء حقيقيين في العلمية السياسية"، مشدداً على أنه "لا يمكن المشاركة في العملية السياسية من خارج إطار الدولة السورية".
من جانبها، أكدت الدكتورة أشواق عباس، أستاذ العلوم السياسية في جامعة دمشق، أن "العملية العسكرية الروسية ستفتح الأبواب على مصراعيها للحلول السياسية.. لا نقصد الحلول السياسية الغير عقلانية بالطبع".
وأضافت، "نتكلم عن الحلول السياسية الجدية.. القضاء على الإرهاب في الأرض السورية، سيعني أن الجميع سيذهب باتجاه الحل السياسي بطريقة صحيحة".
وأوضحت أن "روسيا استطاعت وضع قطار حل الأزمة السورية على الطريق الصحيحة.. علينا أن ننظف البيئة الداخلية، ثم نذهب باتجاه طرح الحلول السياسية فيما يتعلق بالحرب والأزمة السورية".
وعن طبيعة الحلول السياسية المتوقعة، قالت، "بعد أربع أو خمس سنوات من الحرب على سوريا، الحل السياسي يتعلق فقط بالشعب السوري.. لا يمكن أن يأتي أحد ويفرض أجندته على الشعب السوري".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، أن سلاح الجو الروسي نفذ 64 طلعة فوق سوريا، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ودمر مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ومعسكرات تدريبية ومستودعات ذخيرة.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن 63 غارة جوية دمرت 53 موقعا محصنا في محافظات حماة واللاذقية وإدلب والرقة، المعقل الأساسي للتنظيم في سوريا.