وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن المحادثات بين الجانبين المصري والروسي تناولت بشكل مفصل تطورات الأزمة السورية، وعكست توافقا في الرؤى حول الوضع في سوريا، وضرورة معالجة أسباب وجذور الأزمة السورية من خلال تفعيل الحل السياسي الذي نص عليه إعلان جنيف، إلى جانب أهمية مواجهة التنظيمات الإرهابية باعتبار أن القضاء على الإرهاب في سوريا يمثل خطوة هامة على طريق الحل السياسي.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن اللقاء تطرق إلى جهود المبعوث الأممي "ستيفان دي ميستورا"، وأهمية دعم جهوده وتفعيل مقترحاته، بما فيها تشكيل مجموعة اتصال دولية تسعى نحو إخراج سوريا من الأزمة الحالية، وباعتبار أن تلك الجهود هي التي ستسمح بتفعيل إعلان جنيف وصولا إلى هيئة الحكم الانتقالية التي ستكون مهمتها الإشراف على التغيير السياسي والعمل على إعادة إعمار البلاد ومكافحة الإرهاب في سوريا، وذلك في إطار حل يحفظ سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وأضاف أبو زيد، أن مبعوث الرئيس الروسي أكد خلال اللقاء، على أن موسكو تستهدف من خلال عملياتها العسكرية في سوريا قصف المجموعات المنتمية للتنظيمات الإرهابية، وليس استهداف المعارضة السورية بمكوناتها المعتدلة البعيدة عن التطرّف، وهو ما أعرب شكري عن أمله في أن يؤدى إلى تحريك المسار السياسي وإنهاء الجمود الحالي.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن نائب وزير الخارجية الروسي، التقى خلال زيارته للقاهرة بلجنة متابعة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، حيث نوقشت الأوضاع على الأرض وعرضت اللجنة على المسؤول الروسي رؤيتها بالنسبة لأهمية تفعيل الحل السياسي وفقاً لإطار جنيف بالتوازي مع مكافحة الاٍرهاب.
من ناحية أخري، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: " أن محور البحث بين (الوزيرين) كان الحديث عن الوضع العسكري و السياسي الحالي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع التركيز بشكل خاص على الوضع في سوريا و ليبيا و اليمن و الأراضي الفلسطينية ،حيث تم الاتفاق على تكثيف الجهود وحشد جميع أصحاب المصلحة من اجل التصدي بفعالية للتهديدات التي تشكلها " الدولة الإسلامية " و الجماعات الإرهابية الاخرى ".